اختتمت مؤخرا فعاليات الأسبوع الثقافي الياباني الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام على مدى يومين بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وسط حضور كبير من الزوار تجاوز 6000 زائر. وشهدت فعاليات الختام تقديم الملحق الثقافي السابق لسفارة خادم الحرمين الشريفين في اليابان الدكتور عصام بخاري محاضرة بعنوان (اليابان بعيون سعودية) وسط حضور كبير من الزوار، استعرض فيها جوانب من تجربته مع الشعب الياباني التي امتدت لأكثر من عشرين عامًا، شملت الجانبين الدبلوماسي والاجتماعي، وكان شاهدًا خلالها على نمو العلاقة الاستراتيجية بين كل من الرياض وطوكيو حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من شراكة متكاملة في مختلف المجالات، متوقعًا لهذه الشراكة مستقبلاً زاهرًا في ظل الرؤية السعودية اليابانية 2030. وقال المحاضر عن الشباب السعودي إنهم استطاعوا إثبات كفاءتهم والتي لا تقل عن اليابانيين، وقد تجسد ذلك في تحقيق عدد من الإنجازات العلمية لجامعات يابانية على يد طلابها السعوديين، بالإضافة إلى أن الشركات اليابانية الكبرى قد بدأت منذ سنوات في استقطاب كفاءات سعودية من المهندسين المؤهلين وقد ظهر ذلك بشكل واضح في مجال صناعة السيارات والمجمعات البتروكيماوية. وأقيمت دورة في تعليم اللغة اليابانية للمبتدئين قدمها الأستاذ في اللغة اليابانية في جامعة الملك سعود الدكتور «يونيدا»، وذلك وسط تفاعل كبير من زوار الفعاليات، قدم فيها مجموعة من مفردات التحية والعبارات الأساسية التي تستخدم في الحياة اليومية. وتضمنت الفعاليات داخل بهو المعرض الثقافي جناحا للسفارة اليابانية، قدم فيه كتابة الأسماء باللغة اليابانية، و فن طي الورق (أوريغامي)، وعرض للكتب اليابانية التي تحتوي على قصص وروايات وكتب ثقافية يابانية، كما تم توفير دليل الدراسة في اليابان للزوار تحدث عن النظام التعليمي والدراسة في اليابان ورسومها ونظام المنح فيها، ووزعت كتيبات ثقافية منوعة على الزوار تتحدث عن أهم المعالم السياحية وأشهر الأكلات اليابانية، بالإضافة لكتيبات تتحدث عن التراث الياباني. وعرض في البهو جناح اللبس التقليدي، وقد شمل عرضا للعباية، وعرض (نيشيجن) للنسيج، وعرض (أريماتسو شيبوري) وهي احد انواع الصباغ الياباني، كما قدمت مراسم حفل الشاي الأخضر التقليدي، إضافة لجناح خاص للتعريف ب (المانغا) وهي عبارة عن روايات وقصص للأطفال والأسرة، ويوجد داخل الجناح ركن لرسم الصور، كما خاض الزوار داخل الجناح تجربة ألعاب الفيديو، وهناك جناح خاص للتعريف بفن الخط الياباني. وتضمنت الفعاليات إقامة عروض لرياضة الدفاع عن النفس اليابانية، كما عرض فيلم درامي ياباني بعنوان «بعد الزهور»، إضافة لغيرها من الفعاليات التي استمرت على مدى يومين. شابان يتعرفان على بعض المعلومات عن اليابان