يتطلع أهالي مركز السفانية التابع لمحافظة الخفجي والواقع على بعد 70 كيلو مترا منها على محاذاة طريق أبو حدرية الخفجي، إلى تنفيذ مزيد من المشاريع التنموية التي تسهم في نهضة المركز وخدمة السكان، وتحسين ما هو متوافر من خدمات محدودة تحتاج إلى كثير من الدعم، لما يقوّم من مستواها نحو تقديم خدمات متكاملة ينشدها الأهالي منذ سنوات عديدة. «اليوم» نفذت جولة في المركز والتقت عددا من الأهالي الذين أكدوا أن مطالباتهم لا تزال مستمرة،وذكر المواطنون صالح العازمي ورشيد العازمي وسعد البريكي ومحمد العازمي أن السفانية بحاجة إلى اهتمام كبير في الجانب البلدي بما يحسن من مستوى النظافة ورفع الرمال من الشوارع، وكذلك الأنقاض المحيطة بالمركز على مسافات قريبة من المخطط، إلى جانب النفايات والأنقاض التي تشوه الأراضي الفضاء داخل المخطط وبجوار المنازل، لافتين إلى أن ثلاثة أيام في الأسبوع ليست كافية لرفع النفايات، حيث تتكدس أحيانا أمام بعض المنازل ما يضطر أصحاب المنازل إلى حملها خارج المركز خاصة منسوبي الشركات المقيمة في السفانية، وقالوا: إن الحاجة لتنظيم حملات نظافة مستمرة بين الحين والآخر مطلب ضروري ومهم، كالتي تقوم بها البلديات في المراكز والهجر الأخرى لتبقى السفانية نظيفة دائما، في الوقت الذي تخلو فيه من أي حدائق أو منتزهات أو مسطحات خضراء تزين مداخلها وتكون متنفسا للأطفال والأسر، وأشاروا إلى أن الشوارع تنتظر الرصف والسفلتة لبعضها والإنارة، ومد المتوقفة منها والتي تمت سفلتة أجزاء منها وردم شوارع أخرى بقيت على حالها، مطالبين بالإضافة إلى ذلك بإنشاء مقبرة بملحقاتها لكون موتى السفانية يتم دفنهم في مقبرة الخفجي. ونوه الأهالي خلال الجولة بأهمية دعم مركز الرعاية الصحية الأولية بكوادر طبية وتمريضية، معتبرين أن طبيبا عاما واحدا لا يكفي خلال فترة الدوام التي تنتهي الساعة الرابعة عصرا، بينما يغلق المركز أبوابه أمام الأهالي والحالات الطارئة وقت المساء، ما يجعلهم مضطرين للسفر إلى الخفجي، وأكدوا على أهمية افتتاح المركز خلال الفترة المسائية لاستقبال الحالات الطارئة ودعمه بالأطباء والممرضات، بالإضافة إلى تشغيل قسم المختبر في المركز. في حين شكا الأهالي من تعثر مشروع المياه منذ سنوات عديدة بالرغم من إنشاء خزان لم تتم الاستفادة منه، بسبب عدم إنشاء محطة أو مصدر للمياه لإيصالها إلى منازلهم عبر شبكات أرضية، حيث لا تزال المياه تصلهم بالطرق التقليدية عبر صهاريج تنقلها إلى منازلهم، بالرغم مما تسببه مواعيدها من متاعب وانتظار، فضلا عن نفاد كميات المياه في بعض الأحيان من بعض المنازل، متأملين أن يتم إنشاء محطة لا سيما مع جاهزية الخزان ويتم ربطها بالمنازل. وأكد الأهالي على أهمية استكمال مبنى الشرطة المتوقف منذ نحو عام، حيث لا يزال الحالي خارج مخطط المركز، مشيرين إلى أن استكماله سيسهم في خدمة الأهالي، لا سيما مع انتشار أعداد العمالة بالشوارع وأمام المحلات التجارية.