توعد جيش كوريا الشمالية الجمعة برد «لا رحمة فيه» على أي استفزاز امريكي، وفق وكالة الانباء الكورية الشمالية، مع ازدياد حدة التوتر بشأن برنامج بيونج يانج النووي والبالستي. وهدد ترامب مؤخرا بشن عمل أحادي ضد بيونج يانج في حال عدم تقديم بكين المساعدة لكبح برنامج جارتها النووي. وأجرت كوريا الشمالية سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ والتجارب النووية متحدية العقوبات الدولية، وتتزايد التوقعات بأنها تستعد لاجراء تجربة نووية أو صاروخية جديدة. وابدى الجيش تحديا في البيان وقال: ان القواعد الامريكية في كوريا الجنوبية «وبيت الشر مثل البيت الازرق (المقر الرئاسي لكوريا الجنوبية) سيتم تدميرها بشكل تام خلال دقائق قليلة». وأضاف إنه «كلما اقتربت الاهداف الكبيرة مثل حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية (من شبه الجزيرة الكورية) ازداد تأثير الضربات التي لن ترحم». وفي السياق، قررت شركة الخطوط الجوية الصينية تعليق الرحلات بين بكينوبيونج يانج اعتبارا من الاثنين، وفق ما اعلن التليفزيون الصيني امس عبر شبكات للتواصل الاجتماعي. ويأتي النبأ وسط تقارير عن تحرك في موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية استعدادا لاحتفالات السبت بالعيد ال105 لمولد مؤسس النظام الكوري الشمالي كيم ايل-سونج، وهو ما أثار تكهنات بأن كوريا الشمالية تعد لتجربة سادسة رغم الحظر الدولي عليها في هذا المجال. من جانبها، حثت روسيا والصين، وهما من أقرب شركاء الدولة المارقة كوريا الشمالية، على ضبط النفس مع تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا «قلقة للغاية بشأن تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية»، حسبما أفادت وكالة تاس الرسمية الروسية. وأضاف بيسكوف إن بلاده تطالب جميع الدول المعنية بضبط النفس ضد أي عمل يمكن أن يعتبر استفزازا، مشيرا إلى أن روسيا تدعم الجهود السياسية والدبلوماسية لتهدئة الوضع. من جانبه، صرح وزير الخارجية الصيني وانج يي في بكين امس بأن جميع الاطراف المشاركة في التوترات بشأن كوريا الشمالية يجب أن تكف عن تصعيد الوضع، بعد يوم من إعلان المسؤولين الامريكيين أنهم يبحثون الخيارات العسكرية بشأن بيونج يانج.