أرجع المشاركون في ندوة «اليوم» ضعف الأداء وحالة الركود اللذين تشهدهما مراكز الأحياء في الشرقية إلى عوامل عديدة، أهمها: قلة الدعم المادي، وعدم تفرغ العاملين بها، وغياب المرونة في الكثير من الإجراءات المتعلقة بإقامة أنشطتها، بالإضافة إلى أنها تفتقر لعوامل الجذب الرئيسية التي من شأنها استقطاب المزيد من الفئات خاصة الفئات الشابة، التي تمتلك قدرات إبداعية ولديها القدرة على إثراء خطط مراكز ولجان الأحياء. الحماد: المجتمع المحلي لا يتفاعل مع تشكيل الأبنية الأساسية يؤكد المدير التنفيذي للجنة أحياء الحزام الذهبي والأخضر والجوهرة والهدى حماد الحماد، أن اللجان الحالية تمر بالكثير من المعوقات والتي تحول دون تمكينها من أداء أدوارها بالشكل المطلوب، وقد يكون إدراك الأهالي لواقع وأهمية الدور المناط بها أحد هذه الأسباب بالإضافة لعدم تفاعل المجتمع المحلي مع تشكيل الأبنية الاساسية لها بل إنه قد يجهل الاهداف الحقيقية وراءها، فهذه اللجان يفترض أن تبحث الاحتياجات داخل الأحياء ثم يتم تشكيل برامج لتلبيتها.. والسؤال.. هل فعلا برامج الأحياء تقوم على احتياج مدروس بشكل علمي؟ وهناك برامج عالمية في هذا الاتجاه للخروج بحلول إبداعية للعديد من الاشكاليات ولا نزال بعيدين عن فكرة دراسة الاحتياج بعمق والسبب هو طريقة صنع البرامج، ومثالا البرامج السنوية تتكرر بفكرة رغبات مشاريع قد نجحت، لكن التكرار يفقدها الإقبال، والدراسة ليست موجودة، ولكن الخطط موجودة في هذا الصدد وتم تدريب مختصين لذلك، وهناك ايضا مسألة التفرغ فالكثير من المنتسبين غير متفرغين بل هم متطوعون ولكن المأمول أن يكون هناك متفرغون وشغوفون بخدمة المجتمع، وهذا لن يتم إلا بتدخل الجهات الحكومية المعنية، خاصة للمراتب العليا التي تتطلب رواتب معينة، فالمتميزون لن يقبلوا بما يتوفر من رواتب وحتى المتميزين غير متفرغين مما يؤثر على الإنتاجية. ابن حصوصة: المواقع المناسبة أبرز التحديات قال المدير التنفيذي للجنة احياء الفيصلية بالدمام يحيى بن حصوصة: توفر المواقع المناسبة التي تقيم عليها اللجان الانشطة التابعة لها هو ابرز تحد يواجههم في سبيل تفعيل الكثير من الانشطة والبرامج التي من شأنها تحقيق ابسط اهداف اللجان؛ مثل زيادة وعي المواطن بمسؤوليته تجاه المجتمع ونشر الوعي الصحي والثقافي والتوعية والعناية بالشباب والبنات وتطوير المرأة، ولكن الواقع قد لا يتوافق مع المأمول رغم ان اللجان قطعت شوطا كبيرا في تنمية الفرد والمجتمع ولكن العوائق نصطدم بها، فالمكان البسيط لا يلبي الاحتياج، ولو بحثنا عن خيارات بديلة مثل الفنادق فستكون مكلفة خاصة ان الانشطة التي ستقام بها غير ربحية في الغالب بلا مردود، وهناك مسألة دعم الرواتب من الجهات المانحة حيث اصبحت بعيدة عن واقع الاحتياجات في الكثير من الحالات التي يعاني منها اللجان التي تعتمد على القدرات البشرية الموجودة والمؤهلة، فلا نريد زيادة في الدورات بل نريد تذليل بعض المعوقات. با عبدالله: غياب الهيكلة الإدارية يعرقل الأداء الإبداعي أكد عضو لجنة التنمية في حي الدانة عبدالكريم با عبدالله ان غياب ايجاد الهيكلة الادارية الاولية يشكل العائق الاساس في المضي قدما بشكل صحيح نحو الاداء الابداعي الموحد للجان ومراكز الاحياء في المنطقة، بل يفترض ان لا تبدأ اللجان العمل من دون اكتمال هذه المنظومة التي بدونها سينعكس العمل من الديناميكية الى المركزية والحلول الفردية، وهو أمر سينعكس على اداء الجميع وسيغلب عليه التفاوت وبالتالي عدم توفير الأداء المطلوب الذي من شأنه تشكيل نواة للمراكز واللجان لتحقيق رؤية واضحة ومنهج ثابت في التخطيط والتنفيذ. ولكن في الوقت الراهن يغيب الوضوح في هذا الجانب فهناك عدم معرفة بادارة اللجان والمراكز والمسؤولية الحقيقية، بل يفتقرون في اغلبهم لموارد حيوية كثيرة وسبق ايصال هذه الرسالة للجهات المعنية ولكن الصوت لم يصل بشكل يؤثر بالموضوع بشكل مباشر. السيف: يجب تطوير الخدمات المقدمة للأهالي يؤكد المدير التنفيذي للجنة التنمية الاجتماعية بحي الروضة الدكتور فواز السيف، أن تعزيز الموارد المالية هو العامل الأساس الذي يضمن مسألة الاستدامة، ولكي نفعل هذا الجانب يفترض أن نطور سبل الاستثمار والخدمات التي نقدمها للناس لكي تكون جديرة بالتفاعل والدعم المأمول، كما يجب أن نطور الكثير من الأساليب والخطط والاستفادة قدر الإمكان من خبرات وتجارب القطاع الخاص في هذا الجانب؛ لنحقق المزيد من الاحترافية بأساليب العمل المؤسسي الذي يضمن لنا بشكل تدريجي الاستقلال المادي وكذلك القدرة على توطين الوظائف، وبذلك نتمكن من تجاوز الضعف في الأداء الذي تشهده مراكز الأحياء نتيجة عدم توفر المواقع المخصصة بالإضاقة لقلة الدعم المادي وعدم تفرغ العاملين بها وكذلك عدم المرونة في الكثير من الاجراءات المتعلقة بإقامة انشطتها، فضلا عن انها تفتقر لعوامل الجذب الرئيسية التي من شأنها استقطاب المزيد من التفاعل خاصة من الفئات الشابة التي تمتلك قدرات ابداعية من شأنها إثراء خطط مراكز ولجان الاحياء، وكذلك هناك معوق آخر هو عدم القدرة على الاستفادة من الخبرات للمتقاعدين سواء من القطاعين العام أو الخاص؛ بسبب عدم سماح الانظمة لهم بالتفرغ في أعمال أخرى. الخالدي: معوقات تحول دون الاستفادة من النخب العلمية يرى عضو مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية في أم الساهك فيصل الخالدي، أن مراكز الأحياء بما تملكه من مقومات في الوقت الراهن لديها العديد من الفرص إضافة لكونها تواجه العديد من المخاطر، وقال: لعلي أنوه إلى أن هناك العديد من نخب المجتمع العلمية والتي قد أحيلت إلى التقاعد سواء في القطاع الحكومي أو الخاص وهم من أهم روافد التنمية للمجتمع، ولكن هناك الكثير من المعوقات الاجرائية قد تحول دون أن يستفاد منهم في خدمة الأحياء واللجان والمراكز في عدة جوانب منها إدارية واستشارية، بل ان تكون مساهمة بشكل أكثر فاعلية من خلال الانضمام للمجالس الإدارية الرسمية للجان الأحياء، ولكن هذا الأمر لكي يتم يحتاج توفير بعض الاستثناءات في اللائحة التنفيذية المرتبطة بإجراءات تقاعدهم من الأساس؛ لكي يتمكنوا من خوض التجربة دون تردد أو ازدواجية في الأداء، فالتفرغ عنصر هام في تحقيق الإبداع في التخطيط والتنفيذ ونحن ندرك أن هناك تفاوتا ثقافيا واجتماعيا بين الاحياء والمحافظات . العجمي: لا توجد مرونة في إصدار تراخيص الدورات يرى رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية في بقيق حسن العجمي، أن عدم توفر مقرات مناسبة مثل المجالس والملاعب هو ابرزالعوائق التي تحول دون تمكن المراكز واللجان من أداء خططها وبرامجها بشكل لائق، فضلا عن مسألة المرونة في الاجراءات المتعلقة بإصدار التراخيص اللازمة لعقد الدورات المتخصصة بالفاعلية المأمولة، فنحن نعامل بشكل روتيني بينما يفترض وعطفا على طبيعة اللجان والخدمة التي تقدمها للمجتمع ان يكون هناك معاملات خاصة في مسألة التدريب، ولو كانت الجودة هي المقصد فنحن لدينا جهات إشرافية ومهنية تضمن اننا نقدم هذه الدورات بالشكل المأمول. كما ان تفاوت ادراك اهالي الاحياء بأهمية الأدوار المنوطة بهذه اللجان عامل رئيس في عدم تفاعلهم معها بشكل افضل، فالغرض من طرح العديد من المبادرات في خدمة الحي واهله والوقوف على ملاحظات واحتياجات الاهالي والبيئة المجتمعية التي تتفاوت احتياجاتها عطفا على الموقع والشريحة التي تقطنها ومستوياتها الثقافية والمادية وهي مسألة تحتاج المزيد من التفاعل والدعم لتحقيق الفائدة المستدامة. ضيوف الندوة: حماد الحماد المدير التنفيذي للجنة أحياء الحزام الذهبي والأخضر والجوهرة والهدى يحيى بن حصوصة المدير التنفيذي للجنة أحياء الفيصلية د. فواز السيف المدير التنفيذي للجنة الروضة فيصل الخالدي عضو مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية بأم الساهك عبدالكريم باعبدالله عضو لجنة التنمية في حي الدانة حسن العجمي رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية ببقيق