«إن أرادت إدارة النصر إنقاذ الموسم عليها أن تدرك الأمر وإصلاح الأخطاء وتعويض الكأس الغالية بكأس أغلى وهي كأس الملك حفظه الله».. بهذه الكلمات أختتم مقالي السابق عن حال النصر بعد نهائي ولي العهد وكان لدى الإدارة الوقت لإصلاح الأخطاء، التي وقعت بها في النهائي، لكن ما شاهدناه في ديربي الرياض يؤكد عكس ذلك.. حضر الفريق بالأسماء لكن بلا روح أو هوية.. فريق مستسلم ينتظر تلقي الأهداف من قبل لاعبي الغريم التقليدي الهلال، الذي فرض لاعبوه هيمنتهم على المباراة منذ الثواني الأولى للقاء كأمواج ثائرة ضربت بكل قوة لاعبي النصر العزل بعد تحطم مراكب الإصرار وضياع أطواق العزيمة للنجاة.. مشهد كان متوقعا بعد ضياع بطولة كانت في متناول اليد، فشلت بعدها إدارة النصر في إخراج الفريق من تبعات هذه الخسارة ولم تسعفها خبرتها الطويلة ولسنوات ثمان في إخراج اللاعبين من حالة الإحباط والمحافظة على ما تبقى من موسم لم تنف الإدارة تمني الجماهير بتحقيق بطولة أو بطولتين على أقل تقدير.. مَنْ رسم الوهم؟ ومَنْ خدع جماهير الشمس؟ مَنْ أضاع الأمل؟ مَنْ قتل الحلم؟ هل هي الإدارة؟ أم لاعبي الملايين؟ أم المدرب؟ أسئلة مدرج مغلوب على أمره قتلت فرحته وحطم أمله بتحقيق بطولات أوهم أنها للنصر أقرب من غيره لكنهم في كل مرة يصدمون بواقع مرير أنهم كان يعيشون سراباً رسمه عطشهم للبطولات.. والسؤال الأهم لدى كل عشاق للكيان الأصفر مَنْ يملك الحلول لإصلاح الأمور في النصر؟ مَنْ يستطيع إعادة البسمة لمدرج الشمس؟ إن كانت إدارة الأمير فيصل بن تركي تملك الجواب والحلول الناجعة العاجلة (الإدارية والمالية والفنية) فلتبدأ من الآن بخطوات الإصلاح، أو فلتترك المجال لمَنْ يملكها..