يبرز لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق محمد كنو، كقضية تشغل رأي الوسط الرياضي في المنطقة الشرقية خلال الفترة الأخيرة، حيث يكثر الحديث حوله، وحول حقيقة انتقاله إلى أحد الأندية الجماهيرية، خاصة مع قرب دخوله الفترة الحرة، والتي تخوله التوقيع لأي ناد دون الرجوع لناديه الأصلي أو موافقته، وذلك خلال ال(6) أشهر الأخيرة من عقده. القضية ظهرت للسطح منذ تألق اللاعب بشكل كبير مع الاتفاق في مشوار عودته إلى مكانه الطبيعي في دوري جميل، وظهور الشائعات المتتالية حول رغبة الأندية الجماهيرية الأربعة، وهي: الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، في شراء ما تبقى من عقده مع فارس الدهناء، خاصة في ظل حاجتها للاعب شاب يجيد أداء عدة أدوار في منتصف الملعب، وتوقعات بأن المنافسة ستكون أكثر شدة على الظفر بخدماته مع اقتراب عقده على النهاية. ويبدو أن الظهور المميز لكنو في بداية مشوار الفريق الاتفاقي بدوري جميل، اضافة إلى القرار الانضباطي الذي اتخذته الادارة الاتفاقية بإيقاف اللاعب لمدة شهر، قد شجع بعض الأندية على طرق أبوابه فعليا، خاصة أن هذا الايقاف قد خلق فجوة بينه وبين الإدارة الاتفاقية على ما يبدو، رغم رفضه التصريح بذلك، وتأكيده على احترامه التام لقرار الإدارة الاتفاقية. كنو واصل الظهور بشكل متميز خلال مشاركته مع فارس الدهناء في مختلف المنافسات المحلية، على الرغم من التراجع الكبير، الذي شهده أداء ونتائج الفريق الاتفاقي، ليزيد من رغبة أندية المقدمة في الظفر بخدمات لاعب شاب قد يكون الأيقونة القادمة لكرة القدم السعودية. وأثناء ذلك، حاولت الإدارة الاتفاقية إقناع اللاعب بتجديد عقده، والاستمرار في ارتداء ألوان «فارس الدهناء»، حيث قدمت له العديد من العروض المغرية، والتي لامس احدها حاجز ال(20) مليون ريال، لكن كل تلك المحاولات ذهبت أدراج الرياح، نظرا لرفض اللاعب كل تلك العروض من أجل تجديد عقده. الرفض القاطع الذي أبداه اللاعب رغم العروض المجزية، أوضح أن كنو يبحث عما هو أكثر من العامل المادي، حيث يؤكد بعض المقربين من اللاعب المقل في ظهوره الاعلامي، رغبته في التواجد ضمن صفوف أحد أندية المقدمة، والتي تحظى بقاعدة جماهيرية جارفة، وكذلك الباحثة عن الانجازات بشكل مستمر، كونه يحتاج إلى مثل هذه الأجواء والتحديات من أجل اظهار امكانياته بصورتها الحقيقية. ووسط كل تلك المؤشرات، التي تدل على رحيله القريب عن البيت الاتفاقي، ما زالت الوجهة المقبلة لكنو غامضة جدا، وإن كانت بعض الدلائل تشير إلى خيارين لا ثالث لهما، وهما إما التواجد مع الزعيم المتجدد لكرة القدم السعودية، أو في قلعة كؤوسها العائدة للبريق من جديد. بعض المصادر تؤكد على أن أحد أعضاء شرف نادي الهلال، سوف يتكفل بكامل صفقة محمد كنو عقب انتهاء عقده مع الفريق الاتفاقي، حيث سيحصل اللاعب على الحد الأعلى لعقود الاعبين المحترفين، كما سيحصل على فيلا وسيارة فارهة، كهدية مقابل انتقاله لصفوف الزعيم. أما الأهلي، فيبدو أنه يريد استغلال رغبة «فارس الدهناء» ببقاء لاعبه المعار صالح العمري، الذي يقدم مستويات متميزة مع الفريق الاتفاقي، وادخاله في صفقة الحصول على خدمات اللاعب محمد كنو، من أجل شراء ما تبقى من عقده مع الاتفاق. فيما تؤكد بعض المصادر الاخرى، أن النصر قد يدخل بقوة في خط المفاوضات مع كنو في حال انسحاب الأهلي منه، فيما ينتظر صناع القرار في الاتحاد تحديد مصير المحترف الكويتي فهد الأنصاري، بالبقاء أو الرحيل من أجل ابداء الرغبة في الظفر بخدمات كنو من عدمها. ويبقى السؤال الأهم، هل يخرج كنو، الذي يدخل الفترة الحرة خلال شهر يوليو المقبل، من البيت الاتفاقي بصفقة من العيار الثقيل كما حدث ليحيى الشهري، الذي انتقل للنصر في صفقة بلغت قيمتها ما يقارب ال(48) مليون ريال، أم يكون رحيله على غرار رحيل مهاجم الفريق العائد يوسف السالم، الذي انتقل للهلال قبل عدة مواسم في صفقة انتقال حرة، عقب انتهاء عقده مع الفارس؟!.