حينما يأتي الحديث عن مدرب الهلال الأرجنتيني رامون دياز ونظيره في النصر باتريس كارتيررن، فإن مواجهة ما بين الخبرة والدهاء التكتيكي تكون حاضرة في مقابل الحداثة والقدرة على التعامل مع كافة الظروف المختلفة. فالأرجنتيني دياز، الذي يمتلك خبرة تدريبية تصل إلى ما يقارب ال22 عاما، نجح في انتشال الهلال من الضياع، وحوله إلى فريق مرعب منذ أن تولى تدريبه، ليحقق الانتصار تلو الآخر، حتى قاده للانفراد بصدارة دوري جميل الممتاز لكرة القدم. رامون دياز، غيّر كثيرا من شكل الفريق، ورغم تعرضه للكثير من الانتقادات نظرا للخطط التكتيكية التي اتبعها في بعض اللقاءات، إلا أن نسبة نجاحه تعتبر كبيرة جدا، اذا ما استثنينا الخسارتين اللتين تعرض لهما أمام الاتحاد في أولى لقاءاته بدوري جميل، وكذلك أمام النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد. ويبدو أن الخبرة الكبيرة التي يمتلكها دياز كلاعب سابق في صفوف ريفر بليت الارجنتيني، ونابولي وانتر ميلان الايطاليين، إضافة إلى موناكو الفرنسي، وكذلك كمدرب لعدد من الفرق المتميزة، كفريق ريفر بليت الأرجنتيني ومنتخب باراجواي الأول لكرة القدم، قد تساعده في تخطي مصاعب المباريات الكبيرة، كما حدث في لقاءيه أمام الأهلي والاتحاد في جدة. أما الفرنسي باتريس كارتيرون، فلم تكن مسيرته كلاعب مميزة جدا، ولعل أبرز محطاته فيها كانت حينما تواجد في صفوف ليون الفرنسي لثلاث سنوات منذ العام 1997م. وكذلك كمدرب حينما بدأ مسيرته في العام 2008م، قبل أن يشتهر بتحقيقه المركز الثالث مع المنتخب المالي في البطولة الافريقية عام 2013م، ولقب دوري أبطال افريقيا في العام 2015م، مع فريق تي بي مازيمبي الكنجولي، متجاوزا كل الصعوبات والظروف المحيطة بالكرة الافريقية، ليعلن عن نفسه مدربا قادرا على التعامل مع أصعب الظروف. يمتاز كارتيرون كمدرب، بتطبيقه للأسلوب الحديث والهجومي، مع عدم إغفاله التحصينات الدفاعية كونه متخصصا في هذا المركز. ويبدو أن لمسات الفرنسي لم تظهر بشكل متكامل مع الفريق خلال المرحلة الماضية، لضيق الوقت، لكن فترة التوقف السابقة، قد تكون ساهمت في زيادة الانسجام بينه وبين لاعبي العالمي، وهو ما ستظهر نتائجه خلال لقاء هذا المساء أمام زعيم الكرة السعودية، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين. دياز