فيما أرجأت المحكمة البحرينية نظر قضية ما يعرف إعلاميا بخلية إيران النائمة أو خلية حزب الله البحريني التي القت القبض عليها سلطات الأمن القطرية وسلمتها لنظيرتها البحرينية بتهمة التخطيط لتنفيذ "عمليات إرهابية" ضد منشآت حيوية وأشخاص بالبحرين، وكذا جسرالملك فهد ومبنى وزارة الداخلية والسفارة السعودية بالمنامة ، إلى يوم 12 فبراير المقبل وطلبها محاضر ضبط المتهمين الخمسة من السلطات الأمنية القطرية التي ألقت القبض عليهم، بينما لا يزال ثلاثة متهمين هاربين وجميعهم يحملون الجنسية البحرينية. تكشفت معلومات جديدة حول محاولة إيران تفجير جسر الملك فهد الذي يربط المملكة بالبحرين، وأوضحت مصادر ل " اليوم، " أن الخلية تلقّت سابقاً تدريبات عسكرية في سوريا وكان مقررا أن تتلقى تدريباً مكثفاً بإيران ،وإن هناك متهمين وفّروا للخلية المسكن ووسائل النقل والاتصال وبعض التسهيلات أثناء تواجد اعضائها بالخارج ، وأشارت المصادر ذاتها الى أن الخلية كان بحوزتها وثائق ومخططات ومحادثات بين أفراد الخلية وأوراق بخط يد أحد المتهمين ومخططات تعليمية لصناعة القنابل ومبالغ مالية بالعملة الإيرانية "تومان" والأمريكية "الدولار". وأن خلية إيران النائمة تلقت تدريبات عسكرية في سوريا على نسف المباني واغتيال الأشخاص، وأنه كان من المخطط أن تصل إلى إيران لتلقى تدريبا مكثفا والالتقاء بأحد رجال الدين لأخذ فتوى الجهاد الدفاعي التي أعلنها المرشد الأعلى خامنئي في إحدى خطبه. وتضم قائمة الاغتيالات وِفقا لمصادر صحفيين بحرينيين وبرلمانيين وأعضاء في مجلس الشورى ، وتبين ان جميع تذاكر السفر تم حجزها بواسطة شركة سفريات لبنانية ارتبط اسمها بالتعاون مع إيران. وقالت المصادر: إن اثنين من المتهمين الهاربين هما عبد الرؤوف الشايب القيادي في حركة أحرار البحرين وعلي مشيمع نجل أمين عام حركة حق غير المرخصة. وتشير تسريبات صحفية لتورط أسماء كويتية بالدعم المالي أحدها النائب السابق محمود حيدر بحسب نواب بالبرلمان البحريني. وتؤكد المعلومات وجود تسجيلات لمكالمات مطولة عبر هواتف لبنانية وسورية تحوي شفرات أسماء مدن وآيات قرآنية. وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت أن ضبط الخلية جاء بناء على اتصال رسمي من السلطات الأمنية القطرية بنظيرتها البحرينية يفيد بأنها تمكنت من القبض على أربعة مواطنين بحرينيين، كانوا قد دخلوا دولة قطر عبر الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية وتم القبض على المتهم الخامس بالبحرين،وأن جميع المتهمين كانوا موقوفين على ذمة قضايا تصنّف بأنها تخريبية. وأضافت الوزارة بأنه أثناء اتخاذ السلطات القطرية المختصة إجراءات التفتيش الجمركية للسيارة التي كانوا يستقلونها، عثر على مستندات وأوراق وجهاز حاسب آلي تضمن معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية وحجوزات طيران لسوريا، ومبالغ مالية بالدولار الأمريكي والتومان الإيراني . وأوضحت أن السلطات الأمنية بدولة قطر اجرت تحقيقا معهم وأقرّوا بمغادرتهم البحرين بطرق غير مشروعة بتحريض من آخرين للتوجه إلى إيران مرورا بقطر وسوريا، بقصد إنشاء تنظيم للقيام بعمليات إرهابية مسلحة بالبحرين ضد بعض المنشآت الحيوية والأشخاص ، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية مع المقبوض عليهم والتحفظ على الأدلة والمضبوطات .