ابتكرت الشابة نور أحمد، 22 عاما، كرسيا متطورا ومتعدد الوظائف، لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يمكنهم من مُساعدة أنفسهم في العديد من متطلباتهم اليومية، وجاءتها الفكرة لمساعدة والدها الذي أصيب بشلل اضطره لممارسة حياته جالسا على الكرسي المتحرك. تقول نور: الفكرة بدأت لأن أبي - رحمه الله - كان لا يستطيع الحركة أو التنقل من مكان لآخر إلا بمساعدة الآخرين، عندها خطرت ببالي فكرة هذا الاختراع الذي يتيح للمستخدم جميع السبل المؤدية لاسترخائه، كما تساعده في الاعتماد على نفسه دون حاجته للآخرين، وتجعله قادرا على الانتقال بنفسه في ارجاء المكان، كما تعطيه الفرص الأكثر في استخدام التقنيات والأجهزة الحديثة والتكيف عليها، بالإضافة الى أنها تجعله واثقا بنفسه مما قد يساعد في تعافيه. وبدأت بهذا المشروع لكن ما إن تمت الفكرة، بحمد الله، حتى وافت والدي المنية - رحمه الله، عندها قررت أن أجعل مشروعي وفكرتي عونا لكل من هم في نفس حالة أبي تكريما له. وأشارت نور الى أنها شاركت بالاختراع في مسابقه أولمبياد الإبداع الوطنية للبحث العلمي والابتكار تحت عنوان (هديتي للمعاقين)، وتم المشروع بمعاونة كبيرة ومساعدة ومساندة لا مثيل لها من الصديقة والاخت منيرة الذيب التي شاركتها كل اللحظات العصيبة، ولا تنسى أستاذتها تركية العتيبي التي أشرفت على الفكرة. وأضافت: قد يكون اختراعي بسيطا لكنه وبالتأكيد سيلعب دور المساعد الرئيسي لذوي الاحتياجات الخاصة، وأملي الوحيد كان مشاركة والدي فرحتي بإنجازي ومساعدته على تأدية العديد من الأدوار المهمة التي لا يقوى عليها، وبعد وفاته أصبحت أتمنى ان يصل اختراعي الى كل ذوي الاحتياجات الخاصة لكي يدخل البهجة والسرور الى قلوبهم.