جاءت زيارة عميد المدربين السعوديين الكابتن خليل الزياني لنادي الاتفاق بمثابة بلسم لجرح هذا النادي العريق. وأنا اطالع صورة أبي إبراهيم وهو يحادث لاعبي الفريق طافت بمخيلتي صورة قديمة لنفس الرجل وهو يحدث فيها كتيبة فرسان الدهناء من الجيل الذهبي بكلمات تشجيعية ويذكرهم فيها بقيمة الشعار الذي يرتدونه وأولويات ناديهم وأسبقيته على جميع أندية المملكة، وتطرق مني التفاتة لأرى هناك في الزاوية لاعبا من ذلك الجيل يبكي متأثرا بكلمات والدهم ومدربهم الذي أحبوه، خاصة حين يقول له خليل تذكر تضحيات عمك اللاعب السابق ويقول للاعب آخر تذكر اخاك كيف كان يلعب بجهد ويبذل من وقته وعرقه حتى حصد ذلك الجيل البطولات والتي سجلت لهم فيقول له ذلك اللاعب نعم اذكر ويقول له بقية اللاعبين نعم نذكر ويتعاهدون على أن يبذلوا كل ما يستطيعون في سبيل اسعاد الجماهير.. تلك كانت التفاتة لما مضى من تاريخ الاتفاق ومدى عشق لاعبيه وحبهم لشعاره. طافت بي هذه السانحة وأنا اتمعن الوجوه التي صافحها أبو ابراهيم الأسبوع الفائت، فقلت في نفسي هل الزمان هو الزمان وهل المكان هو المكان وهل ستكون لكلمات خليل الزياني صاحب الكاريزما والتأثير العجيب في ذلك الجيل والذي كان يفعل بهم فعل السحر هل سيكون له في نفوس اللاعبين الحاليين نفس ذك التأثير ونفس تلك الدفعة المعنوية التي كانت تفعل فعل الأعاجيب في الجيل السابق؟. أتساءل ويتساءل غيري من عشاق نادي الاتفاق ونترقب حقيقة أن يترجم اللاعبون تأثرهم -ان كانوا تأثروا بتلك الكلمات والرسائل الأربع الذكية- في تطلعات الجماهير وأن يردوا على الجميع بان ما حدث لهم في الجولات الفائتة ليس إلا كبوة جواد سرعان ما يعود، ونتطلع كذلك نحن كجماهير ان يصحو هذا الفارس ويتجاوز المنعطف الخطير في مسيرته ويستثمر الجهازان الفني والإداري واللاعبون فترة التوقف القسرية في الإعداد لبقية الجولات الخمس من الدوري، وهي جولات مفصلية وسترسم بإذن الله علامات ومنارات الموسم القادم، فلا شك ان هناك اخطاء وقعت ليس المجال لذكرها ولكن نتمنى أن تكون في هذه الأخطاء دروس يستفاد منها للموسم القادم بإذن الله. واختم بما بدأت به مقالي إن زيارة والد الجميع خليل الزياني كان لها وقع كبير في نفسي وأتمنى أن يكون في نفوس اللاعبين بنفس التأثير.