من لا يأكل بيده لا يشبع.. ونحن نريد أن نأكل بأيدينا لكي نشبع ونغلق ملف الغياب عن المونديال منذ عام 2006م مواجهة الغد أمام المنتخب التايلندي من أهم المواجهات في طريق الأخضر نحو كأس العالم 2018م على اعتبار أنها من عيار السهل الممتنع. ورغم ما يدور في الأوساط الرياضية حول إمكانية عبور الموقعة بيسر وسهولة إلا أن الواقع يقول غير ذلك في ظل التطور القوي الذي يشهده الأداء التايلندي والذي أحرجنا على أرضنا وبين جماهيرنا في الذهاب الآسيوي. وإذا ما نظرنا الى حقيقة كرة القدم فإن جانبها لا يُؤْمن ولا تعترف بتاريخ أو أسماء او حتى إنجازات ولهذا يجب أن يعطي لاعبو المنتخب السعودي اللقاء حقه ويقدموا ما بوسعهم لنيل النقاط الثلاث. نعم نردد أن لنا سيادتنا وكعبنا عالٍ على الكرة التايلندية التي لا تكاد تذكر امام الحضور الأخضر وأن إمكانيات لاعبينا تفوق التايلنديين بمراحل وهذا كله لا قيمة له ان لم نحقق الفوز ونحصد النقاط الثلاث. وبين الأمس واليوم يقف هدف الغد ببلوغ المونديال شاهقا أمام أعين الملايين والفرصة مواتية جداً لتحقيق ذلك في ظل الوضع الجيد للمنتخب السعودي في مجموعته وهو حافز كبير لمواصلة الانطلاقة الأفضل. ويبقى الأهم ان نحصر تركيزنا على تعزيز الرصيد النقطي للحفاظ على الصدارة والبقاء في دائرة المرشح الأقوى لنيل البطاقة. وفِي هذا السياق فان الفوز على تايلند يزيد الضغط على المنافسين ويعزز الحظوظ المونديالية الى جانب انها مواجهة في المتناول قياسا ببقية المواجهات الصعبة. نتطلع الى تعامل رائع ومثالي من قبل السيد فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي مع المواجهة التايلندية التي تحمل طموحاتنا نحو مونديال روسيا حيث تمثل أحد أهم المنعطفات التي من الممكن ان تريحنا وتبعدنا عن الحسابات مع الآخرين فهي التي ان تحققت علامتها الكاملة يزداد الوهج والبريق. دعواتنا جميعا مع الأخضر السعودي ولاعبيه لتجاوز رحلة تايلند وبعدها العراق حتى نحتفل سويا بعد غياب استمر نحو 12 عاما.