لاقت رياضة الغوص بشواطئ الجبيل اقبالا متزايدا من الشباب، حيث تميزت بصفاء الماء وكثرة الشعب المرجانية وتنوع الاحياء السمكية، وأكد العديد من الغواصين والهواة ان شواطئ محافظة الجبيل أصبحت وجهة مرغوبة من داخل وخارج المحافظة ويجب تفعيل سياحة الغوص بها. وقال كبير مدربي الغطس محفوظ الصائغ: ان رياضة الغوص تعتبر من اقدم الرياضات التي عرفها الانسان منذ القدم، وتعتبر محافظة الجبيل من اهم المناطق التي اشتهرت بالغوص على مستوى الخليج، ففي بدايتها لم تكن رياضة بقدر ما كانت واحدة من اهم الطرق التي كان يستخدمها سكان المنطقة في البحث عن الغذاء وجمع اللؤلؤ، دون ان يكون هناك استخدام للمعدات والأدوات التي نراها الآن، بل كانوا يعتمدون على ادوات بدائية تعينهم على البقاء داخل المياه لدقائق معدودة، ومع مرور الزمن اصبح الغوص رياضة ترفيهية يستطيع الانسان من خلالها التعرف على اسرار البحار، ويرى عظمة الخالق في خلقه وأصبحت من امتع الرياضات التي تستهوي مختلف الفئات العمرية. بينما أكد مدير نادي الغوص بالجبيل علي القرطون ان رياضة الغوص لاقت تزايدا في عدد الغواصين بالجبيل، مما دفعنا الى تأسيس النادي السعودي للغوص والرياضات البحرية، والذي يعد الأول على مستوى المملكة، مشيرا الى ان نادي الغوص لديه العديد من البرامج والأنشطة التي ينفذها في كل عام، منها تنظيم رحلات الغوص بشكل اسبوعي باتجاه الجزر التابعة للمحافظة وكذلك دورات الغوص بمختلف مستوياتها وبرنامج (اكتشف الغوص)، ورياضة الغوص اصبحت شائعة جدا في المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص، حيث يأتي عدد من الغواصين من المنطقتين الوسطى والجنوبية وكذلك من الشمال لاجل ممارسة هواية الغوص في شواطئ الجبيل. ومن جهة أخرى طالب العديد من الغواصين الجهات المعنية بضرورة تهيئة الجزر التابعة لمحافظة الجبيل، والتي تعد مناطق الغوص ببعض الخدمات الضرورية التي يحتاجها الغواصون من أماكن للاستراحة والسماح بالنزول والإقامة على تلك الجزر بما لا يؤثر على الحياه الفطرية، إضافة الى مطالبتهم بالاعفاء من بطاقة الثروة السمكية خاصة وهم يحملون رخصا دولية تؤهلهم لممارسة الغوص في أي مكان حول العالم.