كشف رئيس هيئة النقل ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، الدكتور رميح الرميح، ل «اليوم» عن توجه لدراسة بناء موانئ برية قريبة من ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام وميناء جدة الاسلامي لتكون متنفسا للموانئ البحرية، وأيضاً كأحد الحلول الرئيسية للتخفيف عن الموانئ البحرية ومنع التكدس لتحقيق قيمة مضافة من خلال التجارة المنقولة حيث تحقق التدفق المنتظم لحركتها بالصورة التي تزيد من الفاعلية الاقتصادية المطلوبة لها، حيث تقل تكلفة البضاعة من خلال تقليل تكلفة نقلها والخدمات التي تؤدي لها سواء بتقليل زمن بقائها بالموانئ أو بتقليل زمن بقاء وسائط نقلها ممتلئة أساسا في السفن وغير ذلك من أنشطة القيمة المضافة والأنشطة المكملة، والتي تصب جميعها في النهاية في الوعاء الاقتصادي بالشكل الايجابي الذي يزيد من نموها وتدفقها. وعلى صعيد آخر، نوه الرميح بانتهاء الدراسات والاجراءات والتصاميم لمشروع الجسر البري لسكة الحديد البالغ طوله 1150 كيلو مترا، ويربط غرب المملكة بشرقها ممتداً من ساحل الخليج العربي إلى العاصمة ثم إلى الساحل الغربي في جدة، وسيطرح المجال لخصخصة العمل في ذلك الجسر والسماح للشركات الخاصة بالاستثمار لبدء العمل فيه، مبيناً أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعزز التنوع في المسؤولية والفصل بين المهام واشراك القطاع الخاص في توفير خدمات النقل سيساهم في تحسين نوعية واستدامة البنية التحتية وتوفير الخدمات، ويضع أسسا تسمح لعمليات نقل تنافسية وموجهة نحو السوق. وكان الرميح قد أشار، خلال ورشة عمل مشروع تحويل السعودية إلى مركز خدمات لوجستي متميز عقدت أمس الأول في غرفة جدة، إلى أن توفير سكة حديدية لنقل الركاب والبضائع بين المنطقتين الشرقية والغربية تربط بين البحر الاحمر والخليج العربي هام جداً في تقليل دوران السفن حول الجزيرة، وأيضاً لتقليل نقل البضائع خارج المدن المزدحمة موضحاً أن الخطة الاستراتيجية لتطوير الخطوط الحديدية تتضمن التوسع التدريجي في شبكة السكك الحديدية والخدمات المرتبطة بها في المملكة، الرامية إلى تكامل وسائل النقل بالسكك الحديدية واستغلال القيمة المضافة التي توفرها الخدمات اللوجستية من أجل تحسين كفاءة شبكة النقل الشاملة والاعتمادية عليها.