صدر أمس بيان مشترك في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى جمهورية الصين الشعبية، فيما يلي نصه: بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية * أن تكون العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية في صدارة علاقاتهما الخارجية. * مواصلة تكثيف الزيارات المتبادلة بين القيادتين والمسؤولين في البلدين والتشاور على كافة المستويات، وتبادل الآراء حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يخدم مصالحهما المشتركة. * تؤكد جمهورية الصين الشعبية دعمها للسياسات التي تتخذها المملكة العربية السعودية من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وتدعم الدور الإيجابي الذي تقوم به المملكة في الشؤون الإقليمية والدولية. * تؤكد المملكة مجددًا التزامها الثابت بسياسة الصين الواحدة. * يؤكد الجانبان ما ورد في «إعلان الدوحة» لمنتدى التعاون الصيني - العربي الصادر في مايو 2016 م بشأن ضرورة احترام الحق الذي تتمتع به الدول ذات السيادة والدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار في اختيار سبل تسوية النزاعات بإرادتها المستقلة. * يدعم الجانب الصيني جهود المملكة لتحقيق «رؤية 2030» ويحرص على أن تكون الصين شريكًا عالميًا للمملكة في جهودها لتنويع اقتصادها. * تؤكد المملكة استعدادها أن تكون شريكًا عالميًا في بناء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» وطريق الحرير البحري في القرن ال21، وتصبح قطبه الرئيس في غرب آسيا وتدعم استضافة الجانب الصيني منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي. * أبدى الجانبان الحرص على رفع مستوى التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، بما في ذلك إمدادات البترول السعودي للسوق الصيني المتنامي. * أكد الطرفان أهمية استقرار السوق البترولية بالنسبة للاقتصاد العالمي، ويقدر الجانب الصيني الدور، الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لضمان استقرار الأسواق البترولية العالمية باعتبارها مصدرًا آمنًا وموثوقًا يزود الأسواق العالمية بالنفط. * اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي وتنمية التجارة الدولية في إطار مجموعة العشرين والمؤسسات المالية والدولية، وأشاد الطرفان بالدور المتوقع للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. * اتفق الجانبان على بذل الجهود المشتركة بالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للإسراع في إقامة منطقة التجارة الحرة الصينية - الخليجية. * يؤكد البلدان إدانتهما للتطرف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأنه لا يرتبط بأي عرق أو دين، وسيعمل الجانبان على التعاون في محاربة التطرف والإرهاب واقتلاعهما، ويعرب الجانب الصيني عن تقديره للخطوات، التي اتخذتها المملكة في هذا الشأن بإعلان إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. * يدعم البلدان تشجيع التبادل الثقافي بينهما على المستويين الرسمي والشعبي وتشجيع التواصل والتعاون بين الجانبين في مجالات التربية والتعليم والصحة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والإعلام. * أبدى الجانبان أهمية تحقيق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وتثمن المملكة عاليًا الجهود المبذولة من الجانب الصيني في هذا الشأن، كما يقدر الجانب الصيني عاليًا مساهمة المملكة في سبيل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. * أكد الجانبان أهمية وضرورة إيجاد حل للأزمة السورية على أساس بيان جنيف (1) وقراري مجلس الأمن رقم (2254) و(2268) وأهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للاجئين والنازحين السوريين في داخل سوريا وخارجها. * شدد الجانبان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216) مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن. * أعرب الجانبان عن القلق إزاء الأوضاع في ليبيا، والأمل في أن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي الليبية بدعم من المجتمع الدولي. * عبر الجانبان عن دعمهما لجهود الحكومة العراقية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وأهمية الحفاظ على وحدة العراق واستقراره واستقلاله. الملك يشكر الرئيس الصيني ويشيد بالعلاقات بين البلدين بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية شكر للرئيس شي جين بينغ إثر مغادرته -حفظه الله- الصين فيما يلي نصها: صاحب الفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية يطيب لنا ونحن نغادر بلدكم الصديق أن نعرب لفخامتكم عن بالغ الشكر والامتنان على ما لقيناه والوفد المرافق أثناء زيارتنا من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. فخامة الرئيس.. إن المباحثات، التي جرت أثناء هذه الزيارة قد أسهمت بالارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أوسع في المجالات كافة والدفع بها نحو مسار العلاقات الاستراتيجية، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحنا المشتركة ويخدم الأمن والسلم الدوليين. متمنين لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، وللشعب الصيني الصديق المزيد من التقدم والازدهار. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا. خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.