أعلن قيادي حوثي انشقاقه عن الميليشيات الطائفية وانضمامه إلى صفوف الشرعية. وكشف الضابط الذي يدعى «عبدالله عبدالله دعدع العياش» في حديث خاص لموقع سبتمبر نت «الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية» عن علاقة الجماعة بإيران، وحقيقة الصواريخ الباليستية وطائرات الدرون التي تدعي الميليشيات صناعتها محليا، ونواياها للإطاحة بالمخلوع صالح شريكها في الانقلاب على الدولة اليمنية ومؤسساتها الشرعية، بالإضافة لآليات التجنيد الحوثية للأفراد الجدد. تعبئة إيران وأكد الضابط المنشق، الذي كان من بين المرشحين للابتعاث إلى إيران وجنوب لبنان لخوض دورات تدريبية هناك، تلقيه تدريبا على يد خبراء إيرانيين من بينهم شخص يدعى «روكاني»، وأبان أن الضباط العسكريين والشخصيات القبلية يتم إخضاعها لدورات تأطير، يجري خلالها تعبئتهم طائفيا ومذهبيا بعيدا عن فكرة الدولة والمؤسساتية. وشدد القيادي الحوثي على أنه وبعد عامين من العمل لصالح ميليشيات الحوثي وصالح، اقتنع أخيرا بأن الميليشيات لا تريد سوى تدمير اليمن وبناء دولة طائفية. وأوضح العياش أنه كان يعمل ضابطا برتبة رائد في الداخلية اليمنية عند سقوط صنعاء بيد الميليشيات، وبعد ذلك تم التواصل معه من قبل جهات تتبع للحوثي حيث جرى دمجه معهم. وكشف أنه تلقى دورات تدريبية لمدة تسعة أشهر، تنوعت بين دورات دينية وعسكرية، بهدف تأهيله ليصبح قائدا ميدانيا. وقال: «كنا 14 ضابطا ومديري أمن شاركوا بدورة خاصة تسمي ب«أم الدورات» في مكان ما بالعاصمة صنعاء لا نعرف أين هو بالتحديد»، واضاف «استمرت هذه الدورة أسبوعين، وبعدها طلب منا اداء القسم والبيعة». وقال: «لم أكن راضيا بهذا القسم، وبعد خروجي من الدورة بدأت الاتصال بقيادات في الشرعية للعودة إلى حضن الدولة». وكشف الضابط الحوثي المنشق، أنهم تلقوا تدريبا من خبراء إيرانيين من بينهم شخص يدعى «روكاني». الانتقام من صالح وحول طبيعة العلاقة المأزومة بين حليفي الانقلاب في صنعاء، أكد العياش أن جماعة الحوثي تخطط للانتقام من صالح في وقت لاحق. وقال: «سألت محمد البخيتي أثناء الدورة التدريبية عن العلاقة بصالح فأجاب سيأتي وقت تصفية الحسابات لكن ليس الآن». وتحدث العياش عن كذب الميليشيات وادعاءاتها بتصنيع صواريخ زلزال وطائرات بدون طيار. فقال: إن «الميليشيات لا تستطيع تصنيع صواريخ متطورة وطائرات بدون طيار كما تروج لذلك في وسائل إعلامها، إنما يتم ادخال هذه الأسلحة والطائرات إيرانية الصنع إلى اليمن عبر زوارق بحرية». ودعا العياش منتسبي قوات الأمن والقوات المسلحة إلى الانضمام إلى الشرعية، مشيرا إلى أن الميليشيات ستخونهم وتتركهم في أي وقت كما فعلت بقياداتها في حريب وعين ومرخة والصعيد وعزان. أسباب الانشقاق وعن الأسباب التي دفعت به للانشقاق، أكد العياش أن السبب الرئيس هو الدورة التدريبية الأخيرة التي تسميها الجماعة «أم الدورات»، حيث ينتقل فيها المشارك إلى المذهب الطائفي. وقال: «لم نكن نتوقع أن نصل إلى هذا المستوى إلا في الدورة الأخيرة التي تحمل الرقم 18، فقد تحدث أحد علمائهم الذين جاءوا به من صعدة عن عقائد الطائفة، من بينها سب الصحابة وأم المؤمنين عائشة وكذلك الايمان بأن عبدالملك الحوثي يتلقى أوامره من الله ويحكم باسم الله». يذكر أن العياش شارك في حرب إسقاط مديريات بيحان وعين بشبوة وحريب في مأرب، وكان مشرفا أمنيا في مديرية معين بصنعاء. بجانب مشاركات ميدانية عديدة خلال عامين لصالح الميليشيات، وكان له ارتباط بأجهزة المخابرات لاسيما الأمن القومي الذي يسيطر عليه صالح واخترقته مؤخرا ميليشيات الحوثي، وفق تأكيده. شهيد إماراتي أعلنت قيادة القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن أحد جنودها استشهد في اليمن حيث تشارك هذه القوات في عمليات التحالف العربي ضد الانقلابيين الحوثيين. وقالت وكالة الانباء الرسمية «اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد العريف أول زكريا سليمان عبيد الزعابي أحد جنودها البواسل». وأضافت «ان الجندي عنصر في قواتها المشاركة في عملية (إعادة الأمل) مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة للوقوف مع الشرعية في اليمن المجاور». ميدانيا، وصلت أمس، تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي إلى محافظة مأرب - شرق اليمن، في حين اعترضت دفاعاته الجوية صاروخا باليستيا أطلقته الميليشيات نحو مواقع الجيش الوطني في مديرية ذباب في محافظة تعز. وبحسب مصدر عسكري، فإن الصاروخ أُطلق من معسكر خالد في مديرية موزع في تعز، لتعترضه دفاعات التحالف في الجو. أما على صعيد المخا، فقد قتل وجرح 8 من ميليشيات الحوثي وصالح في معارك عنيفة مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لتتمكن الأخيرة من التقدم في المحور الشرقي للمديرية. وفيما استكملت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية في سيطرتها الكاملة على مركز مديرية «كتاف والبقع» بمحافظة صعدة، أفاد مصدر محلي أن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة شنت أمس، غارات على مواقع للانقلابيين في محافظة شبوة. وقال المصدر «إن أربع غارات استهدفت مواقع الميليشيات في السليم وحيد بن عقيل، وحيد بن سبعان بمديرية عسيلان غرب المحافظة». مشيرا إلى أن الغارات التي استهدفت مواقع وآليات مسلحة، اسقطت عشرات من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.