أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - في برقيته لإمبراطور اليابان أثناء مغادرته العاصمة اليابانيةطوكيو في ختام زيارته لها، أكد على عمق العلاقات بين البلدين، مشيدا بما حققته الزيارة من اتفاقيات مهمة لتعزيز سبل التعاون بين البلدين، ليضاف إلى ما تحقق من منجزات حتى الآن جعلت اليابان على قائمة كبار الشركاء للمملكة التي بدأت مشروعها التنموي الأكبر عبر رؤية السعودية 2030، وبرنامج التحول الوطني الذي تأتي هذه الجولة الملكية لتمهد له الطريق من خلال تنمية الشراكات مع دول العالم المؤثرة، وفي مقدمتها اليابان وما تشهده العلاقات معها من نمو وازدهار في كل ما من شأنه خير البلدين والشعبين الصديقين، مقدرا لجلالة الامبراطور وللمسؤولين اليابانيين ما لقيه والوفد المرافق له من حفاوة وتقدير، كما نوه بالعلاقة التاريخية بين البلدين، والتي استهلها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عام 1938 حينما أرسل مبعوثا خاصا إلى طوكيو للمشاركة في افتتاح جامع طوكيو، والتي مثلت حجر أساس العلاقة بين البلدين الصديقين، وأسست قاعدة الثقة التي انطلقت منها تلك العلاقة المتطورة، وكان خادم الحرمين الشريفين قد التقى خلال زيارته لليابان عددا من الشخصيات الإسلامية هناك، ودعا إلى ضرورة التعريف بنهج الاسلام المعتدل الذي ينبذ التطرف والإرهاب، وحثهم على إدراك التحديات الكبرى التي يواجهها العالم الاسلامي، والتي تتطلب المزيد من التضامن بين المسلمين. في حين أشاد الشيخ سعيد ساتو إمام وخطيب المعهد العربي الاسلامي في طوكيو بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، والزوار والمعتمرين، وما تقدمه المملكة من أجل تعزيز تلاحم أبناء الأمة، وتحقيق الأمن والسلام في ربوع العالم، كما اشتملت زيارة المليك على لقاء خاص بالطلبة السعوديين المبتعثين إلى الجامعات اليابانية، والذين وصفهم - يحفظه الله - بأنهم سفراء لبلادهم ولدينهم أمام البلد المضيف، وطالبهم بإبراز الوجه الطيب عن بلدهم وشعبهم بما يؤكد للعالم أصالة هذا البلد وقيمه على اعتبار أنه قبلة الإسلام والمسلمين، متمنيا لهم التوفيق في تحصيلهم العلمي ليعودوا إلى بلادهم، ويشاركوا في بناء مستقبله السعيد بإذن الله، كما أمر سلمه الله في لفتة أبوية غير مستغربة بضم الطلاب الدارسين على حسابهم في الجامعات اليابانية إلى البعثة وفق نظام برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.