أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإلحاق الطلاب والطالبات السعوديين الدارسين على حسابهم الخاص في اليابان بالبعثة التعليمية ضمن برنامجه للابتعاث الخارجي. ويشمل القرار من بدأوا الدراسة الأكاديمية في الجامعات الموصى بها وتخصصات الابتعاث المعتمدة، أو من أنهوا الساعات المطلوبة في التخصصات الأخرى. ويأتي الأمر حرصاً من مقام الملك على تلمّس احتياجات المواطنين والمواطنات والاهتمام بقضاياهم. وقال خادم الحرمين لنخبةٍ من المبتعثين السعوديين في اليابان «أنتم تمثلون بلدكم هنا.. والحمد لله أن أبناء بلدنا يمثلونها أفضل تمثيل، وهذا ما يسرنا وواجب علينا، بلادكم قبلة المسلمين بلاد الحرمين، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لخدمة الحرمين، وأنتم إن شاء الله سفراء لبلدكم في هذه البلاد، حتى تظهروا الوجه الطيب لبلدكم وشعبكم». واطمأن الملك لدى استقباله المبتعثين، في مقر إقامته بطوكيو صباح أمس، على أوضاعهم، وتمنى لهم التوفيق في تحصيلهم العلمي ليعودوا متسلحين بالعلم لخدمة وطنهم وشعبهم. بدوره؛ أعرب رئيس نادي الطلاب السعوديين في اليابان، محيي الشهري، عن سرور واعتزاز الجميع بلقاء خادم الحرمين الشريفين. وعبّر الشهري، في كلمةٍ ألقاها نيابةً عن الطلاب، عن شكرهم الجزيل للملك على رعايته العلم وعنايته بسفراء المعرفة مبتعثي المملكة في أنحاء العالم خصوصاً اليابان، مشيراً إلى حرص الطلاب على بذل قصارى الجهد لتحقيق «رؤية المملكة 2030» التي تحمل تطلعات الجميع وآمالهم لغد مشرق مزدهر تحت قيادة خادم الحرمين. وتشرّف الطلاب بالسلام على الملك. في سياقٍ آخر؛ شدد خادم الحرمين على ضرورة التعريف بنهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب بجميع أشكالهما، لافتاً إلى أهمية إدراك أن التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي تتطلب مزيداً من التضامن بين المسلمين. وقال الملك لدى استقباله عدداً من الشخصيات الإسلامية في اليابان، بمقر إقامته في طوكيو صباح أمس، إن «الدين الإسلامي دين المحبة والسلام يحترم كرامة الإنسان ويحفظ حقوقه». وخاطب الحضور «أنتم خير ممثلين للإسلام والمسلمين في هذا البلد الصديق»، مشيراً إلى تقديم المملكة ما في وسعها لخدمة الإسلام وحرصها على التواصل مع المسلمين في كافة أنحاء العالم. وذكّر الملك بأن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بعث قبل 80 عاماً ممثلاً له إلى اليابان ليشارك المسلمين فيها فرحتهم بافتتاح مسجد طوكيو عام 1938، مؤكداً «وما زالت هذه اللقاءات الطيبة تتجدد». وخلال اللقاء؛ أفاد إمام وخطيب المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، الشيخ سعيد ساتو، بتأييد الجميع النهج الحكيم لخادم الحرمين في اتّباع نهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال، ومحاربة التطرف والإرهاب، والسعي إلى تحقيق الأمن والسلام في العام كله. وقدم ساتو، وهو أيضاً عضوٌ في جمعية مسلمي اليابان، خالص الشكر والتقدير للمملكة بقيادة الملك سلمان على جهودها العظيمة في خدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزوار. ونوّه بما تقدمه المملكة من دعم للإسلام والمسلمين في العالم كله، ملاحظاً أن التاريخ يشهد بدورها الكبير في دعم الإسلام والمسلمين، وسائلاً الله أن يوفق خادم الحرمين في جهوده وزيارته لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء. وتشرّف الحضور من الشخصيات الإسلامية والجميع بالسلام على الملك. وحضر الاستقبالين الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي، الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، ومستشار وزير الداخلية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي. وغادر الملك، لاحقاً، اليابان بعد زيارةٍ رسميةٍ بدأت الأحد ومثّلت رابع محطات جولته الآسيوية بعد ماليزيا وإندونيسيا وبروناي دار السلام. وفي مطار هانيدا الدولي بطوكيو؛ كان ولي عهد اليابان، صاحب السمو الإمبراطوري ناروهيتو، في وداع خادم الحرمين. كذلك؛ كان في وداع خادم الحرمين سفيره لدى اليابان، أحمد بن يونس البراك، وأعضاء السفارة السعودية في طوكيو. وغادر في معيّة الملك كل من الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز. كما غادر في معية الملك وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الاقتصاد والتخطيط، المهندس عادل بن محمد فقيه، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية، الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور نزار بن عبيد مدني، ورئيس المراسم الملكية، خالد بن صالح العباد، ونائب السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين مساعد رئيس الديوان الملكي للشؤون التنفيذية، فهد بن عبدالله العسكر، ورئيس الحرس الملكي، الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، ونائب رئيس الديوان الملكي، عقلا بن علي العقلا، والمستشار في الديوان الملكي، الدكتور محمد بن إبراهيم الحلوة، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين، تميم بن عبدالعزيز السالم، والمستشار في الديوان الملكي، تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، والرئيس المكلف للشؤون الخاصة لخادم الحرمين، خالد بن عبدالعزيز السويلم. وإثر مغادرته اليابان؛ جدد الملك سلمان، في برقية بعثها إلى إمبراطور اليابان إكيهيتو، الإشادة بمتانة العلاقات بين البلدين. وأكد «أسهمت هذه الزيارة والمباحثات التي جرت خلالها في تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين والدفع في مسار العلاقات بما يلبي تطلعات شعبينا». وفي برقيةٍ أخرى إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي؛ قال الملك إن «المباحثات التي جرت أثناء هذه الزيارة أسهمت في تعزيز وتطوير علاقاتنا الثنائية في المجالات كافة وأتاحت الفرصة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يحقق مصالحنا المشتركة ويخدم الأمن والسلم الدوليين». وفي وقتٍ لاحقٍ الأربعاء؛ وصل الملك إلى الصين في زيارةٍ رسمية. أبرمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي مذكرة تفاهمٍ، أمس الأول في طوكيو، لتعزير التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية. ووقع وزير العمل والتنمية الاجتماعية، الدكتور علي بن ناصر الغفيص، المذكرة التي أتت على هامش الجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتقضي المذكرة بتبادل الخبرات والبرامج التدريبية في مجال التطوع، والاستثمار الاجتماعي، وتطوير القيادات في المؤسسات غير الربحية، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التطوع في كلا البلدين، وتطوير التشريعات الاجتماعية والتطوعية، والتعاون في مجال البحوث والدراسات الخاصة بها. والوكالة اليابانية للتعاون الدولي واحدة من أهم الجهات الفاعلة في المجتمع الياباني، وتلعب دوراً في قضايا التنمية الشاملة وتحقيق الأهداف العامة، من خلال رفع معدلات النمو المجتمعي والتنمية البشرية، إضافة الى تحقيق الأمن الإنساني.