رفضت فصائل المعارضة السورية المشاركة في الجولة الثالثة من محادثات أستانة مع نظام الاسد، التي دعت اليها كازاخستان في 14 و15 من الشهر الحالي، مبدية تخوفها من مراوغة النظام واستغلاله سير المباحثات لتنفيذ سياسته التهجيرية بترحيل سكان حي الوعر أسوة بمواطني منطقة وادي بردى. وقال الناطق باسم وفد الفصائل أسامة أبو زيد «قررت الفصائل عدم المشاركة في محادثات استانة»، معللا ذلك ب«استمرار الخروقات والرعاية الروسية المباشرة لتهجير حي الوعر»، آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص. وأوضح أن أحد أسباب المقاطعة أيضا «يتمثل في مساعينا لعدم تكرار قصة وادي بردى»، في إشارة إلى الموافقة على حضور مؤتمر «استانة 1» بالتزامن مع عمليات عسكرية نفذتها ميليشيات حزب الله اللبنانية في الوادي بريف دمشق الغربي، أدت إلى توقيع اتفاق قضى بترحيل المقاتلين المعارضين إلى شمال سوريا، ما أتاح توقيع اتفاقية استعاد بها النظام السيطرة على المنطقة. في المقابل، وثق المرصد السوري لحقوق الانسان، مقتل أكثر من 320 ألف شخص بعد الثورة الشعبية ضد الأسد، بينهم أكثر من 96 الف مدني، وفق حصيلة جديدة اوردها الإثنين، فيما أحصى مقتل نحو 114.474 من قوات النظام وميليشياته المدعومة من نظام إيران، بينهم 60.901 عنصر للنظام، و1421 ميليشياويا من حزب الله اللبناني.
