سطر الشاب ممدوح أبو روزة أجمل معاني التحدي والاصرار في التغلب على اعاقته الشلل الدماغي، التي شاء القدر أن تبدأ معه منذ صغره وأثبت أن الاعاقة لم ولن تقف عائقا أمامه مهما كلفت الظروف، وبهمته العالية يستطيع أن يحول لوحة جامدة لا حياة فيها إلى لوحة جمالية تعبر عما يدور في خلجات صدره من إبداع وقدرات وطاقات كامنة، فعن طريق ريشة مثبتة على رأسه صممت له خصيصا ينثر إبداعه وفنونه بالرسم التشكيلي، أبو روزة الطالب بوحدة التأهيل المهني في جمعية ايفاء لرعاية ذوي الاعاقة شارك الأسبوع الماضي في فعالية «طاقة لا اعاقة مع ذوي الإرادة والتحدي»، التقت به «اليوم» وتحدث لها عن موهبته، فقال: «أمارس هواية الرسم منذ صغري واستخدم الريشة في ذلك عبر تثبيتها في رأسي بواسطة حزام مصنوع من الخشب، وبعد تجهيز اللوحة والالوان أقوم بالرسم عليها بعد أن حددت عنوان الرسمة التي سأرسمها»، ويضيف: «الاعاقة ليست عائقا أمامي ولن تمنعني من العطاء والبذل نحو الأفضل، فأنا أمارس حياتي اليومية بالشكل الطبيعي رغم إصابتي بالشلل الدماغي وشاركت في عدة معارض فنية داخل الجمعية وخارجها، ودائما ما ألاقي الدعم والتشجيع من أصدقائي»، وعن تطوير موهبته قال: «استطعت تطوير موهبتي من خلال اكتساب المزيد من المهارات عن طريق الحصص الدراسية في الجمعية ومن خلال معلمي التربية الفنية، الذين ساعدوني في صقل موهبة الرسم لدي، والحمد لله أنا الآن أعتمد على نفسي في الرسم وتطوير موهبتي يوما بعد يوم». إلى جانب ذلك، قال سعد المقبل مدير عام جمعية ايفاء لرعاية ذوي الاعاقة إن الجمعية تنطلق مع ذوي الاحتياجات الخاصة من طلابها ببرامجها الطبية والتأهيلية والتربوية والترفيهية والرياضية والاجتماعية لدمجهم في المجتمع من خلال التعاون مع أسرة المعاق ومؤسسات المجتمع، وهذا ما زاد من تألق الطالب ممدوح وحماسه نحو العمل والابداع وتطوير موهبته. يذكر أن أبو روزة قدم لوحته الفنية هدية إلى عمادة شؤون الطلاب بالجامعة في نهاية الحفل، التي بدورها اشترتها منه كدعم ومساندة له في الاستمرار في مسيرته الفنية والابداعية. وهنا يهدي لوحته لعمادة شؤون الطلاب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل