شاركت المملكة العربية السعودية في الدورة الخامسة للاجتماع العام للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع الإحيائي وخدمات النظم الإيكولوجية، التي اختتمت أعمالها في بون بألمانيا أمس، وتخللتها جلسات مشاورة بين الأقاليم وجلسات مفاوضات حول برنامج عمل المنبر للفترة القادمة 2018-2020م. ومثل المملكة في الاجتماع نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني بن محمد علي تطواني، كما شهد الاجتماع مشاركة أكثر من 645 عن 126 دولة. واستعرض الاجتماع برنامج عمل المنبر للفترة 2014-2017م، حيث عقد المنبر أكثر من 20 اجتماعًا في مناطق مختلفة من العالم، بمساهمة أكثر من 900 خبير بشأن التقييم العالمي الذي سيُصدر عن المنبر في عام 2019م. كما تم اعتماد خطة عمل المنبر للفترة القادمة 2018-2020م. وأوضح د. هاني تطواني أن الهيئة السعودية للحياة الفطرية بصفتها جهة الاتصال الوطنية في المملكة لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع الإحيائي تحرص على الاستفادة من الفعاليات والاجتماعات الدولية والمنابر العلمية بدعم وتوجيهات من القيادة الرشيدة، للنهوض بأنشطة المحافظة على التنوع الإحيائي في المملكة ولعكس الجهود الوطنية وتبادل الخبرات على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد أهمية الدور الجوهري الذي يلعبه هذا المنبر في توفير الأدوات والإرشادات العلمية التي تُسهم في تعزيز العلاقة بين المجتمع العلمي وصناع ومتخذي القرار، حيث يسهم في رسم سياسات علوم التنوع الإحيائي، وسيصدر عن المنبر تقييمين علميين عالميين سيوفران قاعدة معلوماتية لسياسات وعلوم التنوع الإحيائي وتصور متنوع للقيم المتعددة للطبيعة وفوائدها، ومواضيع مختلفة مثل الأنواع الغريبة الغازية، والموارد البحرية الحية والنظم الإيكولوجية البرية. وأشار إلى أن تقييم الاستخدام المستدام للتنوع الإحيائي في برنامج العمل الثاني للمنبر 2018-2020م، سيوفر تقييما للأغذية والأعلاف، والطب والنظافة والصحة، وجميع الاستخدامات المادية وغير المادية، وسيحقق هذا التقييم هدف الاتفاقية الدولية للاتجار بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والهدف الثاني من أهداف اتفاقية التنوع الإحيائي وهو الاستخدام المستدام للتنوع الإحيائي ويعزز التآزر والتعاون على تنفيذ خطة عمل استراتيجية اتفاقية التنوع الإحيائي، وأهداف التنمية المستدامة 2030م. ولفت النظر إلى أن مخرجات المنبر ستسهم في دعم الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومنها الهدف الرابع عشر (الحياة تحت البحر - حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام) والهدف الخامس عشر (حماية النظم الإيكولوجية البرّية وترميمها وإنمائها وإدارتها على نحو مستدام، بما في ذلك المحافظة على الغابات ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي، ووقف فقدان التنوع الإحيائي). كما أنها ستمكن الهيئة من التقدم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنوع الإحيائي وأهداف آيتشي للتنوع الإحيائي في المملكة، وهي أهداف تتبع لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع الإحيائي التي تشمل في غاياتها حفظ التنوع الإحيائي والاستخدام المستدام له والتقاسم العادل والمنصف للموارد الوراثية وما ينجم عنها من فوائد.