يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، اليوم، حفل افتتاح أسبوع المرور الخليجي الموحد 2017، بعنوان «حياتك أمانة»، بحضور مدير مرور المنطقة العميد راشد الهاجري، وبمشاركة لجنة السلامة المرورية وعدد من الجهات ومؤسسات المجتمع، وذلك بمجمع الظهران مول. ويتضمن فعاليات توعوية للحد من السرعة وعدم استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة وربط حزام الأمان وعدم الوقوف بمواقف المعاقين والتركيز على الجانب التوعوي الذي يعد بمثابة رسالة إلى المجتمع للإسهام نحو القيادة الآمنة ومشاركة المجتمع للمساهمة في خفض الحوادث المرورية. إضافة إلى عرض الأجهزة الحديثة وشرحها وتعريف الزوار بأبرز التقنيات التي تتيح للمستفيد إتمام الإجراء المطلوب وإيصالها عبر البريد. كما ستقوم الإدارة العامة للتعليم بالشرقية بزيارات لمنسوبي الجامعات والكليات وطلاب المدارس للمعرض؛ بهدف زرع بذرة احترام الآخرين في الطريق والتعرف على القوانين النظامية في القيادة، فيما سيتم عمل محاضرات في الجامعات للتثقيف والإجابة على تساؤلات الطلبة والتركيز على مبدأ القيادة الوقائية والقيادة الآمنة. وفي الوقت الذي أكدت فيه إدارة مرور المنطقة الشرقية انخفاضا كبيرا في نسبة الحوادث المرورية بالمنطقة والتي وصلت كما تشير مؤشرات الأداء في الربع الأول من العام الهجري الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، إلى تراجع أعداد حوادث الوفيات والإصابات البليغة بنسبة تصل إلى 29%، طالب عدد من الأكاديميين الجامعيين بزيادة تفعيل دور أسابيع المرور الخليجية بشكل أكبر وجعلها تواكب التطلعات التوعوية من المجتمع وذلك بمناسبة انطلاق أسبوع المرور الخليجي 33 اليوم تحت عنوان (حياتك أمانة). وأشاروا إلى أهمية توحيد رسوم المخالفات بين دول الخليج، كما طالبوا أيضا بأن تكون أنظمة المرور بين دول الخليج واحدة؛ كون أبناء الخليج يزورون بشكل متواصل جميع دول الخليج، لذلك من الاهمية تبادل الدورات التوعوية. مدخل مقر فعاليات أسبوع المرور الخليجي بالشرقية كما طالبوا بربط المركبات التابعة لدول الخليج المختلفة بنظام إلكتروني موحد يحدد المخالفات والعقوبات القانونية لها بشكل موحد في أي من تلك الدول، والتأكيد على فلسفة النظام المروري الذي يحفز قائدي المركبات، والتزام قواعد السلامة والامان على الطرق وردع المتهورين وغير الملتزمين منهم، الأمر الذي يحفز الالتزام الكامل والتقيد بالقوانين المرورية. وأشار الأكاديميون إلى أنه يجب أن يكون هناك ترغيب في تطبيق النظام وليس تخويفا فقط بالمخالفات، حيث يمكن استحداث مكافآت وحوافز للملتزمين بالأنظمة، ويتم ابرازهم للمجتمع سواء من خلال تقليل رسوم رخص القيادة أو رخص السيارات أو تخفيض قيمة التأمين، وهذا ما نتمنى تطبيقه في مجتمعنا ليساهم بإنقاذ روحه والأفراد الآخرين، وكذلك يساهمون في نمو الدول والموارد المالية، مطالبين بايجاد توازن في أسبوع المرور الخليجي من خلال التوعية وحماية الأفراد من الممارسات الخاطئة. سليم: 19 مليار دولار خسائر سنوية بسبب الحوادث في الخليج أكد د. حسام سعد سليم عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الملك فيصل بالأحساء، أنه رغم ما حققته المركبات من تسهيلات للعنصر البشري، إلا أنها في بعض الأحيان تصبح عائقا كبيرا، فإذا كانت السيارة هي أحد المخترعات العصرية الحديثة حيث تعد أهم الأدوات الرئيسة في حركة المرور، فإنها رغم ما حققته للبشرية من منافع عديدة، وفوائد متنوعة إلا أن لها آثارها الضارة خاصة بما يتعلق بالحوادث المرورية، مبينا أن مشكلة المرور تعتبر من معوقات التنمية في المجتمع، وذلك بالنظر لآثارها السلبية المتعددة على مختلف جوانب الحياة، خاصة إننا كمجتمع في أشد الحاجة إلى ثروتنا البشرية وأيدينا العاملة، واستثمارها في تنمية المجتمع. وتخلف الخسائر الفادحة في الأرواح والأنفس نتيجة الحوادث المرورية التي تجاوزت خسائر الحروب من البشر، وقدر الخبراء أن الدول تخسر على المستوى الوطني مئات الملايين من الأموال نتيجة تلفيات الطرق وتعطل حركة المرور الذي قد يؤدي إلى الشلل التام في بعض الأحيان في سير الأعمال اليومية. وأوضح د. حسام أن الحوادث المرورية تكبد دول الخليج العربي حوالي 19 مليار دولار سنويا ما نسبته 3.7 بالمائة من إجمالي الخسائر العالمية، وقد سجلت الادارة العامة للمرور في شرطة إمارة دبي ما مجمله 155.604 مخالفات مرورية على مركبات سعودية بقيمة مالية بلغت 99.844.190 درهما خلال العام الماضي 2016م وهذا يعطي مؤشرا خطيرا لحالات الحوادث المختلفة. وأضاف: أؤيد فكرة النظام الموحد لرصد المخالفات المرورية بين دول الخليج، وربط المركبات التابعة لدول الخليج المختلفة بنظام إلكتروني موحد يحدد المخالفات والعقوبات القانونية لها بشكل موحد في أي من تلك الدول، وتأكيد على فلسفة النظام المروري الذي يحفز قائدي المركبات بالتزام قواعد السلامة والأمان على الطرق وردع المتهورين وغير الملتزمين منهم الأمر الذي يحفز الالتزام الكامل والتقيد بالقوانين المرورية لدى قائدي المركبات في الحل والترحال بين دول الخليج، حفاظا على النفس والغير وحرصا على التصرف الحضاري المأمول بين المواطنين والمقيمين بهذه الدول. الحوادث المرورية تخلف خسائر فادحة في الأرواح (اليوم) الريس: يجب أن نلتزم بالأنظمة ولا نخاف منها قال د. ناصر الريس وكيل السنة التحضيرية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام: الدول تنفق أموالا طائلة وذلك لتنمية مواردها البشرية والحفاظ عليها، ولا يمكن أن تفرط فيها بسهولة، ولكن وللأسف ما نراه أن هناك نسبا كبيرة في أعداد الوفيات بسبب الحوادث المرورية، وللحفاظ على الأرواح من الحوادث المرورية لا بد أن نبدأ بالتهيئة والتوعية وهذا ما نتمناه من الأسابيع المرورية لتوعية أبناء الخليج والتي أعتقد أن وسائل الإعلام ستساهم بهذا الوعي ولا بد من تبادل الخبرات بين دول الخليج في هذا المجال للوصول إلى الهدف المنشود. وبين د. ناصر الريس أنه لا بد أن يكون هناك نظام موحد في دول الخليج، حيث إننا نجد أن هناك تفاوتا في تطبيق الأنظمة وذلك لأجل استهداف الموارد البشرية وليس الآلية، ولا بد أن تكون الرسالة واضحة لجميع دول الخليج. وطالب د. ناصر الريس، بأن يكون هناك ترغيب في تطبيق النظام وليس تخويفا فقط بالمخالفات حيث يمكن استحداث مكافآت وحوافز للملتزمين بالأنظمة ويتم ابرازهم للمجتمع سواء من خلال تقليل رسوم رخص القيادة أو رخص السيارات أو تخفيض قيمة التأمين وهذا ما نتمنى تطبيقه في مجتمعنا ليساهم بإنقاذ روحه والافراد الآخرين ويساهمون في نمو الدول والموارد المالية مطالبا بايجاد توازن في أسبوع المرور الخليجي من خلال التوعية وحماية الأفراد من الممارسات الخاطئة التي نجد أننا في المملكة تجاوزنا كثيرا منها والتي كانت في الخفاء والآن أصبحت مكشوفة. وبين د. ناصر الريس ان هناك أمورا بسيطة مطبقة في بعض الدول الخليجية، وعندما يكون هناك تطبيق لنظام موحد للمخالفات ورسومها وايضا النظام كوننا نحمل ثقافة واحدة نستفيد منها جميعا خاصة الثقافة التنظيمية لأنها تمس حياة شعوب، فلو كان هناك نظام واحد سيساعد على تجاوز هذه الأزمة التي تحدث في شوارعنا والمفروض نلتزم بالأنظمة ليس خوفا منها ولكن لأنها تحافظ على حياتنا. أسباب عديدة وراء ارتفاع معدلات الحوادث (اليوم) القرشي: تفعيل أكبر وملموس لقوانين المرور أكد د. نايف القرشي - قسم الأحياء بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام انه لا تزال دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى تفعيل أكبر وملموس لقوانين المرور للحد من الحوادث المرورية التي أودت بحياة الكثير وكذلك ما تخلفه من التكاليف الباهظة لمعالجة المصابين بالإضافة إلى الخسائر المادية في المركبات والطرق. ورأى د. نايف أن الوقت حان لأن تتوحد قوانين المرور في دول الخليج وايضا نظام المخالفات المرورية فيها مع السرعة في الإنجاز ليصبح مواطنو دول الخليج ملتزمين بالقوانين المرورية في كل الدول الأعضاء وتطبيق قوانين المخالفات بكل احترافية ومهنية. وأوضح انه بفضل الله سبحانه وتعالى حققت دول الخليج في الفترة الأخيرة قفزات هائلة من التعاون في كثير من المجالات التي تخدم مواطني المنطقة وتوحدت الكثير من الرؤى السياسية والاقتصادية ونريد أن يستمر هذا التطابق في كثير من المجالات التي تنعكس إيجابا على المواطنين. الأحمدي: التوعية بالرصد الآلي وتطوراته اعتبر د. حسن الاحمدي مدير مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية سايتك ورئيس لجنة سلامة المرور بجامعة الملك فهد أن أسابيع المرور الخليجية في تطور من عام إلى عام وفيها أفكار جديدة ذات فاعلية جديدة ومتطورة حيث بدأنا نلحظ خروج نمط جديد مختلف عن النمط التقليدي بل إنه بدأ يأخذ طابع الإبداع. وطالب د. الاحمدي بتفعيل التوعية بنظام ساهر بشكل أكبر حيث إن هناك الكثير من الجهل عن هذا النظام خاصة عند الإشارات سواء الوقوف أو الانعطاف وايضا التوعية عن نظام الرصد الآلي وآلياته وتطوراته في جميع المراحل حتى يعرف الناس ما هو الرصد الآلي. وتمنى أن يكون هناك حوافز للسائقين النظاميين مثل تخفيض رسوم تأمين السيارات وإقامة دورات تطوعية توعوية من أفراد المرور للطلاب في المدارس وتعريفهم بالمخالفات البسيطة التي يقع فيها السائقون. وبين د. الأحمدي أن توحيد رسوم المخالفات وايضا أنظمة المرور بين دول الخليج مطلب كون أبناء الخليج يزورون بشكل متواصل جميع دول الخليج لذلك من الاهمية تبادل الدورات التوعوية وتوحيدها حتى لا يفاجأ أي مواطن خليجي عند زيارته لدول الخليج باختلاف النظام المروري عن دولته.