شهد نهائي كأس ولي العهد صخبا جماهيريا كبيرا بين جماهير الأصفرين، سبق موعده بعدة أيام، ليصل الى ذروته في يوم اللقاء الختامي بين العالمي والعميد. ففي أي مشهد كروي بالمملكة، يكفي أن يحضر اسما النصر والاتحاد، لتتواجد المتعة والكثافة الجماهيرية، مهما كان اسم الملعب الذي يحتضن فعالياتها. جماهير العالمي والعميد كانت في الموعد كما هو معتاد منها دائما، فحضرت منذ الدقائق الاولى، التي فتحت فيها أبواب استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وملأت المدرجات قبل انطلاق اللقاء بما يقارب (3) ساعات، لتبث الحماس والرغبة والمتعة، قبل انطلاق احداث اللقاء، من خلال أهازيجها المميزة، التي أجبرت الجميع على التفاعل، سواء من حضر في أرضية الملعب، أو تابع ما ينقل لحظة بلحظة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشاشة التليفزيون. ومع دخول لاعبي الفريقين الى ارضية الملعب، استعدادا لانطلاق نهائي كأس ولي العهد، رسم مشجعو العالمي والعميد لوحة فنية رائعة «تيفو»، حمل عنوان (كلنا للوطن)، موجهين رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن، واتباع أعداء الأمة الاسلامية، بأن أبناء المملكة العربية السعودية يفدون الوطن بأنفسهم وأرواحهم. لاعبو الفريقين لم يخيبوا ظن جماهيرهم الغفيرة، التي ملأت المدرجات منذ وقت مبكر، فلم يتركوا فرصة لجس النبض، مشعلين مدرجات الاصفر والازرق، العاشقة حتى النخاع لشعارها، ومدرجات الاصفر والاسود، التي تهيم حبا في عشق عميدها. الطرب، الذي خلفته أهازيج مدرج الاصفرين، انعكس هو الآخر على أداء اللاعبين داخل أرضية الملعب، فكانت المتعة والاثارة حاضرتين، رغبة منهم في ارضاء جماهيرهم، العاشقة لمنصات الذهب.