كانت رافدًا جيدًا لمحدودي الدخل والعاطلين والمتقاعدين، مصدر رزق جيدًا لا يلتزم بدوام ولا بساعات عمل ولا خبرات تراكمية معينة، وقفت رافدًا ماديًا لعدد من موظفي الدولة عندما كان آباؤهم يكدون عليهم ويوفرون لهم سُبل حياة كريمة ويقضون التزاماتهم حتى تخرجوا ووقفوا بجانب آبائهم وأسرهم كانت الثقة بهم كبيرة ومعرفتهم بالطرق شاملة، إنهم سائقو «التاكسي» أو ما يسمى الآن «الليموزين». لم يعد للمواطن نصيب من هذا الخير بعد أن هيمنت الشركات عليها ورأت أن الوافد أقل تكلفة وأكثر عملا، هُناك مبادرات خجولة من وزارة المواصلات لتقسيط السيارة بشروط شبه تعجيزية! الآن شرعت عدة مؤسسات في مشروع نقل السيارات الخاصة وهذا شيء جميل إلا أنه تبقى سيارات «الأجرة» رهينة الشركات واحتكار العمالة، فهل من قرار جريء للسعودة.