وصول فريقي الاتحاد والنصر الى نهائي كأس ولي العهد في المباراة التي ستقام مساء اليوم أمر جميل، والجمال فيه هو أن تواجد هذين الاسمين في مباراة نهائية تجمعهما لم يتكرر كثيرا خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي كانت النهائيات حكرا على بعض الأسماء من الأندية المميزة، ولكن وصول الاتحاد والنصر لنهائي اليوم يؤكد تميز هذين الفريقين هذا الموسم، عطفا على المستويات التي قدمها اللاعبون في منافسات الموسم الرياضي. مواجهة اليوم لا تحتمل الا أمرا واحدا هو تحقيق الانتصار وحصاد الكأس واللقب، والحضور الجماهيري الفاعل مع تواجد الروح الرياضية بعيدا عن ما يعكر صفو المباراة، ولأن كرة القدم فيها الخاسر والمنتصر، فلا بد من احترام الفريق الخصم مهما كانت النتيجة، ومد اليد للمصافحة بعد نهاية المباراة والتهنئة أفضل من الركل والرفس وكل منظر يخدش هيبة النهائي الكبير. الكثيرون يؤكدون أن الأفضلية فنيا في المباراة تميل لكفة النصر، كون فريق الاتحاد للتو خرج من مباراة الهلال التاريخية مهزوما، ولأن نتيجة تلك المباراة قد تؤثر سلبا على أداء لاعبي الاتحاد، الا أن مهمة الادارة الاتحادية قد تكون صعبة في اخراج لاعبي الفريق من ذكرى تلك الهزيمة والتفكير فقط في نهائي النصر، نعم فالكرة في ملعب الادارة الاتحادية متى ما أرادت الانتصار اليوم. النصر يقدم هذا الموسم مستوى متكاملا مميزا جميلا، ولكن في بعض الأحيان ينقص الفريق سياسة التهديف، حيث الوصول الى المرمى ولكن العقم الهجومي (أحيانا) يتواجد بقوة فيحرم ويضيع الجهود النصراوية. النهائيات وكما يقول النقاد لا تعترف بمستوى ولكنها تعترف بالأمور النفسية في المباراة، ومن وجهة نظر خاصة أرى أن الفريقين سيفتحان اللعب كثيرا بعيدا عن التحفظ الزائد الذي قد يقتل جمال المباراة.