هاجم وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، إيران واستمرار دورها في تقويض الأمن والاستقرار في العالم العربي. قال قرقاش في كلمته أمام أعمال الدورة 147 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري امس الأربعاء: «إنه لا يمكن أن نقبل بمن يصرح مراراً وتكراراً بأنه يسيطر على أربع أو خمس عواصم عربية، وهو قول متكرر ويجب أن نتعامل معه». وأضاف: «إن الدور الإيراني نجده في العديد من الملفات العربية وفي كثير من الأزمات، واستمراراً للطائفية مثلما في سوريا واليمن ومتكررة في البحرين»، مؤكدا أن العالم العربي لا يمكن أن يكون مشاعًا لجيرانه خاصة إيران. وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال دور كويتي، وضعت أسسا واقعية ومنهجية للتعامل مع طهران تقوم على ثلاث أرضيات، وهي كلها أرضيات واقعية تقبل بها جميع الدول في تعاملها مع الدول الأخرى، الأساس الأول: أن يكون هناك قبول بأن أساس العلاقات الإيجابية هو عدم التدخل في الشأن الداخلي، والثاني: قبول طهران أن ثورتها شأن داخلي وهي غير قابلة للتصدير إلى الدول العربية، والثالث: القبول بمبدأ المواطنة على أساس الوطن وليس المواطنة على أساس المذهب. وتابع قرقاش قائلا: «هذه هي الأسس التي طرحها مجلس التعاون الخليجي مجتمعا من خلال دور كويتي مميز، وإلى أن تقبل طهران بهذه الأسس وعلاقات جيرة إيجابية وبناءة يبقي دورها الحالي متداخلاً وممتداً ويعرض أمننا واستقرارنا العربي للخطر». وفي سياق آخر، ألمحت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رافسنجاني،أمس الأربعاء، خلال مراسم تأبينه إلى انه توفي عن عمر 82 سنة، قائلة: «كان يتمتع بصحة أفضل مني، وهناك غموض حول وفاته، ونحن لسنا متأكدين تماما مما حدث». ولم توجه ابنة رافسنجاني أصابع الاتهام لأحد في وفاة والدها، وطالبت المجتمع بالتوقف عن الحزن عليه ومتابعة مسيرته وإرثه. وأكدت أن والدها كان يؤمن بالبناء الصناعي، وتبني الاعتدال والواقعية السياسية والحداثة، ويعتقد اعتقادا راسخا أن المجتمع يمكن أن يبذل جهودا جبارة. وفي مطلع العام الجاري، توفي رافسنجاني الذي كان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه رجل دين معتدل، وأحد مهندسي الثورة الإيرانية عام 1979، إثر إصابته بأزمة قلبية في مستشفى بالعاصمة طهران. من جهة أخرى، وفي اطار عملياتها التخريبية، ضد الدول الأخرى، رفض عميل لإيران مشتبه فيه الإدلاء بأي إفادات خلال محاكمته بتهمة التجسس أمام محكمة في العاصمة برلين. وحسب بيانات صحيفة الدعوى، فإن المتهم الطالب كان يعمل لصالح وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وكانت أنشطته الاستخباراتية موجهة للبحث عن أهداف لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية. كما شملت الأنشطة التجسسية للمتهم معهدا اقتصاديا في باريس وأستاذا عاملا به. الى ذلك لا يزال النظام الإيراني يواصل تهديداته المباشرة للملاحة الدولية. وانتقدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء السلوك «غير المهني» للبحرية الإيرانية عقب حادثتين منفصلتين في مضيق هرمز الأسبوع الماضي. وأفادت البنتاغون بأن فرقاطة ايرانية اقتربت الخميس الماضي نحو 150 مترا من سفينة المراقبة الأمريكية «يو اس ان اس انفينسبل» وطاقمها من المدنيين. وفي حادثة مشابهة السبت الماضي، اقتربت مجموعة من الزوارق الهجومية من السفينة نفسها حتى باتت على بعد 350 مترا منها. وكانت البنتاغون عبرت في السابق عن قلقها من سلسلة من الحوادث في المياه قبالة سواحل إيران، حيث يجري الحرس الثوري الايراني مرارا مناورات خطرة في محيط السفن الأمريكية ما اضطر الولاياتالمتحدة في بعض الأحيان لاطلاق طلقات تحذيرية. وسفينة «يو اس ان اس انفينسبل» مزودة بمعدات رادار بإمكانها تتبع مسارات الصواريخ الباليستية.