أفادت مصادر أمنية يمنية، الخميس، بأن الحوثيين أودعوا «مدير البحث الجنائي» في محافظة الحديدة محمد حمدين الموالي للانقلابيين، السجن المركزي في صنعاء، على خلفية خلافات بينه وبين قيادي آخر يدعى أبو علي الكحلاني جراء تورطهم في تجارة المخدرات. من جهة أخرى، أكد سفير اليمن بكوبا محمد صالح ناشر أن إيران ساهمت إلى حد بعيد في زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة عبر ميليشياتها ممثلة في الحوثي والمخلوع صالح الانقلابيين. وقال في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكوبية هافانا امس بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوبا سعد بن حسن الجميع، وسفير دولة قطر لدى كوبا «إن الحكومة الشرعية في اليمن تواجه مشروعًا متطرفًا خطيرًا يعمل منذ عقود على تفكيك الدولة وإقامة الحكم السلالي بقوة السلاح وبدعم خارجي من إيران». ولفت السفير ناشر النظر إلى التقدم المستمر، الذي تحققه القوات الشرعية ويأتي متزامنا مع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي بمساندة الحكومة الشرعية لإنهاء الازمة واستعادة الدولة المختطفة. وقال السفير اليمني، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: «إن الحكومة الشرعية ماضية لتفعيل اجهزة الدولة ومؤسستها الدفاعية والامنية والاقتصادية والمدنية والسير نحو استقرار الموارد الاقتصادية وضمان ايصال الرواتب الى كل موظفي الدولة بعد ان نهبت ميليشيا الحوثي وصالح جميع الاحتياطي النقدي وكل موارد الدولة وترميم ما خلفته حرب الميليشيا من دمار وخراب في البنية التحتية». ميليشيا المخدرات الى ذلك أفادت مصادر أمنية يمنية، الخميس، بأن الحوثيين أودعوا «مدير البحث الجنائي» في محافظة الحديدة محمد حمدين الموالي للانقلابيين، السجن المركزي في صنعاء، على خلفية خلافات بينه وبين قيادي حوثي يدعى أبو علي الكحلاني. ووفقا للمصادر، فإن الخلافات اندلعت بين الطرفين جراء تورطهم في تجارة المخدرات، غير أن سطوة القيادي أبو علي الكحلاني وقربه من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي دفعته للتخلص من خصمه وإيداعه السجن المركزي. وسبق لشخصيات قيادية بين ميليشيا الحوثي أن واجهت اتهامات بالاتجار في المخدرات، كما أن بعض المتهمين يشغلون عضوية حكومة الانقلاب التي تم الإعلان عنها بعيدا عن الشرعية. وتجارة المخدرات هي جزء من استراتيجية الميلشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، فحزب الله اللبناني يلاحق في كثير من البلدان بتهمة التجارة في المخدرات. وعلى صعيد القرارات الميليشية التي تمثل ضغوطا على اليمنيين، فرضت ميليشيات الحوثي بمديرية خارف بمحافظة عمران (شمال البلاد)، مبلغ 500 ريال يمني على كل طالب، تدفع للمعلمين كمرتبات بنهاية كل شهر، وذلك مقابل رفع الإضراب عن التدريس. وقالت مصادر محلية في المحافظة وفقا ل«المشهد اليمني»، إن المبلغ المفروض على الطلاب اقر في اجتماع ضم مدير إدارة التربية بالمديرية المعين من قبل ميليشيا الحوثي المدعو عابد أبو ذيبة، وحضور مديري مدارس: «أنس بن مالك، والحسين، وزيد بن علي»، ومباركة عدد من مشايخ المنطقة. كما أقر الاجتماع صرف سلة غذائية لكل معلم شهريا، وتقليص فترة الدراسة للنصف الثاني من العام الدراسي 2016-2017 إلى شهرين، تنتهي بحلول شهر رمضان. ويأتي فرض الحوثيين على الطلاب دفع مبالغ مالية، بعد رفضهم دفع مرتبات الموظفين الحكوميين منذ ما يقارب الأشهر الستة. مقتل حوثيين ميدانيا، قُتل 15 حوثيا وجرح آخرون، أمس الأول، في قصف لطائرات التحالف العربي بقيادة المملكة استهدف مواقع للانقلابيين في جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غرب اليمن. وقُتل تسعة حوثيون آخرون وجُرح العشرات بغارات استمرت طوال نهار الأربعاء على مواقع الانقلابيين في مديرية الصليف ومنطقة الخوخة. وأكدت مصادر طبية في مستشفى العلفي العسكري بالحديدة أن المستشفى استقبل معظم قتلى وجرحى الغارات من مختلف مناطق الشريط الساحلي والبالغ عددهم 24 قتيلا وعشرات الجرحى. وفي محافظة الجوف، أعلنت مصادر عسكرية عن مقتل 14 عنصراً من الحوثيين وثمانية من المقاومة الشعبية في تجدد للمواجهات في مديريتي المتون والمصلوب. غارات أمريكية من جهة أخرى، قتل سبعة اشخاص يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة في اليمن الخميس في غارات مكثفة نفذتها طائرات امريكية من دون طيار، بحسب ما افادت مصادر امنية وقبلية. وقال مسؤول امني في محافظة شبوة الجنوبية لوكالة فرانس برس: ان اربعة مسلحين قتلوا في غارة امريكية استهدفت عند الفجر منزل عضو في تنظيم القاعدة في وادي يشبم في مديرية الصعيد في شبوة. واضاف المصدر ان المسلحين كانوا امام المنزل لحظة استهدافهم بالطائرة بلا طيار.وفي قيفة بمحافظة البيضاء وسط اليمن، قتل ثلاثة مسلحين يشتبه ايضا بانتمائهم الى التنظيم الإرهابي. كما استهدفت غارات اخرى مسلحين في منطقة الصومعة في المحافظة ذاتها، ومنطقة موجان شرق مديرية شقرة في محافظة أبين الجنوبية. ولم تعلن المصادر عن وقوع قتلى في الصومعة وشقرة.