مؤخرا كلما شاهدت «الثامنة» وجدت مجموعة أطباء يحاورهم داوود، أحدهم تكرر حضوره كثيرا، استشاري باطني سعودي، الشريان الذي أزعج صوته الرنان المسؤولين المقصرين وناقش قضايا هامة جدا للمواطن، يتوارى بخجل مع مجموعة أمراض حفظها السعوديون عن ظهر قلب، ويقدم دعاية مجانية لبعض الأطباء السعوديين، وبينهما حلقات يتذوق داوود طعام العجائز مع مفردات محلية تكررت حتى الملل. كيف يختفي هذا المارد الإعلامي الكبير داوود الشريان من المشهد بكل سهولة بعد تجربته الأخرى في استضافة النجوم في رمضان، حتى ضحك الناس على بعض لقطاته أكثر من سيلفي القصبي،. نحن لا نرضى أن تنهار قامة إعلامية سعودية بهذا الحجم إلى نمط التكرار والعجز لحد الملل. داوود الذي لا يعرف الملل طار من اليمامة إلى الدعوة ثم المسلمون ، ثم دبي ثم العربية، ثم إم بي سي، في سلسلة نجاحات متوالية مع مقال عظيم يحمل أضعف الإيمان. نحن لا نرضى لهذا العظيم أن يترهل حتى ولو بإرادته أو إرادة إم بي سي. الأمراض الطبية لها برامج خاصة أشهرها (The Doctor) على إم بي سي 4، ولو أرادت إم بي سي برنامجا طبيا سعوديا بإمكانها اختيار طبيب سعودي يقوم بهذه المهمة، أما طرح موضوع الأمراض في «الثامنة» فهذا غير لائق إعلاميا ألبتة. بعد برنامج د. زهير السباعي الطبي الشهير، لم يقدم الإعلام السعودي برنامجا شبيها آخر، لعلها فرصة للتذكير بأهمية هذه البرامج، أما وقد حل المذيع علي العلياني في ديار إم بي سي، فقد آن الأوان لداوود أن يترجل؛ لنستمتع بمقاله العظيم في زاويته الشهيرة «أضعف الإيمان».