التقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى رئيس وأعضاء المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية برئاسة القس توماس جي ريس، وعضوية كل من الدكتور جيمز جي زغبي نائب رئيس المفوضية والسيدة كريستينا آريجا دوب وتشولز عضو المفوضية المديرة التنفيذية لصندوق بيكيت للحرية الدينية، والدكتور جون رسكي عضو المفوضية أحد شركاء شركة جي آر بي للخدمات الاستشارية، وكليفورد دي ماي عضو المفوضية ورئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات السياسية المستقلة، ودوايت بشير مدير السياسات والأبحاث في المفوضية، فيما التقى سفير الاتحاد الأوروبي لدول الشرق الأوسط. وأوضح د. العيسى أن رابطة العالم الإسلامي تعنى بإيضاح حقيقة الإسلام ومحاربة الأفكار المتطرفة، التي انتحلت زوراً هوية الإسلام لتنسب باطلها له، وواجبها كشف ذلك. وفي سياق لقائه عدداً من المفكرين والمستشرقين ورموز الأديان في فيينا، أكد العيسى أن الإرهاب يحكم عالما افتراضيا لا نطاقًا جغرافيًّا ضيقا، وليس هناك من سبيل للقضاء الكامل عليه إلا من خلال مواجهة رسائله بكفاءة عالية، فهذه الرسائل التي ترسخ يوماً بعد يوم مع بالغ الأسف لأيديولوجيته الإجرامية، وذلك لتفكيك رسائلها فهي التي تمثل مصدر إمداده وتغذيته. وأضاف إن للإرهاب أتباعاً ينفذون أهدافه الإجرامية حول العالم لحقوا به عبر عالمه الافتراضي لا يعلم الإرهاب عنهم شيئاً وليس بينهم وبينه تواصل مباشر إلا من خلال رسائلهم الانتحارية، والاتباع المسبق لأساليبه الموجهة لمستهدفيه لصناعة مواد الجريمة وتنفيذها حول العالم. ولفت العيسى إلى أن التطرف الإرهابي عمد لإنشاء مواقع هزيلة للرد بنفسه على نظرياته الفكرية لضمان عدم إغلاقها ولإعطاء تصور وهمي للسذج بهيمنة أطروحته على مخالفيه، وغالب مَنْ يقع في هذه المصيدة هم صغار الشباب، مؤكداً أن تلك الشعارات خدمت الإرهاب كما لم تخدمه أي سياقات أخرى.