هذه الكلمات مثل خليجي قديم، التي تعني أيضاً «تيتي تيتي وين ما رحتي جيتي» هو مثل في موروثنا الشعبي يطلق على مَنْ يحاول أن يغير شيئا، فيخرج بعد عناء ومشقة بالشيء نفسه دون تغيير يستحق الذكر. هذا المثل ينطبق على فريق الاتفاق حاليا، نفس المعاناة ونفس الامور لم تتغير من ان كانت من الادارة السابقة او حتى الحالية. بالنسبة لي لم ار أي تغيير في الاتفاق، فالوضع العام كما هو، والضحية الوحيدة في هذا هي الجماهير، التي كانت تتمنى ان ترى فريقا مختلفا الا ان قلة خبرة الادارة وحماسها الزائد وضع الفريق في مأزق بعد ان كان الوضع جيدا في بداية الموسم، حيث كان الفريق يلعب وفق امكاناته بقيادة التونسي جميل بالقاسم الا أن خسارتين امام الوحدة والرائد اطاحتا بالمدرب رغم أنه كان من الممكن الصبر عليه مثل ما صبرت الادارة على طيب الذكر الاسباني جاريدو، الذي جعل الفريق «ملطشة» للفرق الاخرى، والقادم أسوأ اذا استمر تحت قيادة الجهاز التدريبي. يقول المدرب جاريدو في المؤتمر الصحفي، الذي سبق مباراة الوحدة (أنا المدرب المسؤول الأول عن النتائج الأخيرة، أركز على العمل والجدية والانضباطية والتنظيم، وأبذل قصارى جهدي في التدريبات اليومية). حديث متكرر واخطاء متكررة، مدرب لا يقرأ الفريق الاخر، ويقوم باتخاذ قرارات غريبة تضر بمصلحة الفريق، كما حدث امام الفتح عندما سجل هدف التعادل بسبب تغييراته التي لم تكن موفقة. الادارة بالطبع لن تتعاقد مع مدرب بديل في هذا الوقت الضيق، لكن بإمكانها اقناع إلكو مدرب الفريق الاولمبي او الاستعانة حتى بمدرب الشباب او الناشئين. اما استمرار جاريدو فيعني أن الاتفاق قد يدخل متاهات غير متوقعة قد تجعل الاتفاقيين على اعصابهم. فالتغيير مطلب ضروري، لانه من الصعب ان نشاهد الاتفاق بهذا الشكل المتردي.