الفضول إحدى بلدات الأحساءالشرقية، يسكنها ما يقارب 10 آلاف نسمة، وقد أعطاها موقعها الاستراتيجي ميزة فريدة لبلدات الأحساء قديما وحديثا، فقد كانت محطة الرحالة والتجار السالكين طريق الهفوف العقير قديما، وحاليا يعبر من خلالها أيضا طريقا «الهفوف الجفر»، و«الهفوف العقير»، ما يدفع إلى الاهتمام بالخدمات بها. المواطن محمد طاهر النويصر المهتم بتوثيق تاريخ بلدة الفضول وأحداثها، أكد أن الفضول أقدم بلدات الأحساءالشرقية، وقد اشتهرت قديما ببعض الأحداث التاريخية وأيضا وجود العديد من المواقع الأثرية بها منها ما ذكره المؤرخون وتحدثوا عنه ومنها ما لم يبق له أثر. ففي جنوبها تقع منطقة بوحريف الأثرية وفي غربها القصر الشرقي (الوجاج) وفي شمالها مزرعة الملك عبدالعزيز رحمه الله (مرضية) الشهيرة وفي شرقها بستان (أبو ليلة) وقصته الغريبة، واختصت هذه البلدة في الماضي بإنتاجها الزراعي المميز كالتمور والعديد من أنواع الفاكهة والخضراوات ما جعل المؤرخ أمين الريحاني يشبهها بغوطة الشام عندما زارها في عهد المؤسس. وعن أهم المطالب والخدمات التي تحتاجها البلدة يشير النويصر إلى الحاجة الملحة إلى بناء ملحق بابتدائية أسامة بن زيد لتلبية النمو المتزايد لأعداد طلاب البلدة، كما طالب باستحداث وإنشاء صالة رياضية مغلقة في ساحة المدرسة المذكورة لتحتضن المئات من طلاب البلدة بما يمكنهم من مزاولة الانشطة الرياضية في مأمن من عوامل الطقس وسوء الأرضية الحالية. وكذلك تأهيل المدرسة لافتتاح نادي حي بها لخدمة طلاب المراحل الثلاث لأغراض متعددة، كالأنشطة اللاصفية المتنوعة والبرامج الثقافية من دورات تدريبية وندوات ومحاضرات أو مسابقات علمية، علما بأنه توجد أرض شاسعة ملحقة بالمبنى مهيأة وكافية لإنشاء الملحق والصالة بمواصفات عالية، إضافة إلى وجود ثلاث أراض لوزارة التعليم بالبلدة، وينقل أمل الأهالي في إنشاء مبان عليها لتكون مقرا لروضة أطفال وابتدائية الحكمة ومتوسطة البنات الأولى بالفضول. واستغرب من عدم معالجة إدارة التعليم مشروع متوسطة الطفيل بن عمرو بالفضول الذي لم يستكمل منذ أكثر من ست سنوات، مضيفا: إن وجود ساحتين بلديتين بالقرب من ابتدائية أسامة بن زيد والأهالي في انتظار تجهيزهما كمواقف لخدمة سكان هذه المنطقة، مطالبا بسرعة سفلتة مخطط المرافق جنوب البلدة خاصة لوجود المركز الصحي به الذي تم تشغيله مؤخرا ومبنى الجمعية الخيرية وصالتها ودارة الفتاة وأرض كمجمع تعليمي. وأشاد عبدالعزيز السماعيل بجهود الأمانة في تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية المهمة ببلدة الفضول من خلال إعادة سفلتة وترصيف وإنارة عدد من شوارعها، إلا أن هذا المشروع لم يستكمل فقد بقيت مجموعة منها بلا سفلتة وأخرى لم ترصف أو يستكمل ترصيفها حتى الشوارع العامة بالبلدة رغم المطالبات بهذا. وأضاف: إن أزقة البلدة الداخلية أيضا لم يستكمل مشروع رصفها، واستكمال رصيف المشاة في الشارع، وافتقاد الفضول حديقة تكون متنفسا لأبنائها. بدوره، طالب أحمد محمد السالم بمعالجة وضع الطريق المحاذي لمقبرة البلدة من الجهتين الشرقيةوالجنوبية، والذي يعتبر من الطرق الحيوية خاصة بعد ربط طريق الجفر الهفوف بطريق الهفوف العقير؛ ولكونه من الطرق التي يزيد عمرها على 35 عاما، وهو ذو مسار واحد وبه منعطفات خطرة، لذا فإن ازدواجه بات ضروريا خاصة بعد توافر المساحة الكافية (بعد أن تم اقتطاع 15 مترا من محيط المقبرة) كما طالب بتجهيز مواقف للسيارات لخدمة المقبرة وتجهيز «ممشى» حولها كون البلدة تفتقد لهذا المرفق المهم. وناشد الأمانة المسارعة في ترسية مشروع لبناء مغتسل للبلدة، مشيرا إلى أن المغتسل الحالي قديم وموقعه غير مناسب لوجوده خارج المقبرة، ما يضطر المشيعين لقطع طريقين للوصول للمقبرة، كما طالب بوضع لوحات ارشادية دالة على البلدة على جميع مداخلها.