تظاهر آلاف العراقيين اليوم (الجمعة)، وسط بغداد للمطالبة بإصلاحات لتحسين أوضاع البلاد وحاول بعضهم اجتياز حواجز أمنية للوصول إلى المنطقة الخضراء، ما دفع قوات الأمن الى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم. وفي خطوة استباقية، قطعت قوات الأمن صباحاً ثلاثة جسور رئيسة تؤدي الى المنطقة الخضراء بهدف منع اقتحامها من قبل المتظاهرين، وفقاً لضابط برتبة عقيد. وبعد الظهر، احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير (وسط بغداد)، للمطالبة بإصلاحات من خلال تشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلين بدلاً من الوزراء المرتبطين بأحزاب سياسية. وتخللت التظاهرة هتافات بينها «بالروح بالدم نفديك ياعراق» و«نعم نعم يا عراق». وحاول عدد من المتظاهرين عبور حواجز اسمنتية عند مدخل جسر الجمهورية بهدف التوجه الى المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة ومجلس النواب. عندها أطلقت قوات الأمن عيارات نارية في الهواء أعقبها إطلاق غاز مسيل للدموع لوقف تقدم المتظاهرين. وارتدى البعض من المتظاهرين أقنعة واقية للغاز لمواجهة الإجراءات الأمنية. وتعالت صيحات عدد من المتظاهرين: «من يرتدي قناع غاز التوجه الى هناك لإخلاء الجرحى». ولم تكشف المصادر حتى الآن عن وجود إصابات بين المتظاهرين. ويحاول المتظاهرون فرض مطالبهم عبر الضغط على المسؤولين السياسيين من خلال اقتحام مقر الحكومة ومجلس النواب. ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السكان امس، الى ارجاء تظاهرات مقررة الجمعة في بغداد للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة بسبب انشغال قوات الامن بعمليات «تحرير الفلوجة». ويتظاهر الاف الاشخاص وغالبيهم من انصار رجل الدين مقتدى الصدر كل يوم جمعة للمطالبة باصلاحات حكومية وتغيير وزاري. واقتحم المتظاهرون الاسبوع الماضي المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم المباني الحكومية المهمة للمرة الثانية خلال ثلاثة اسابيع.