يدخل الأهلي اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا ثقيلا على القادسية في اللقاء الذي يجمعهما مساء اليوم الخميس على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر في افتتاح منافسات الجولة الثامنة عشرة لدوري جميل للمحترفين. وتحظى المباراة بأهمية بالغة لكلا الفريقين اللذين يشتركان في الرغبة ويختلفان في الطموح. فالقادسية الذي قدم مباريات كبيرة بعد فترة التوقف الأخيرة ونجح في هزيمة النصر والتعادل أمام الهلال على ملعب الأخير، يدخل المباراة وفي جعبته 17 نقطة وضعته في المركز الحادي عشر، ويطمح هذا المساء في مواصلة عروضه القوية ونتائجه الإيجابية للابتعاد كثيرا عن صراع الهبوط. وفي المقابل فإن الأهلي الذي يعتبر الرابح الأكبر مع نهاية الجولة الماضية نظرا لفوزه الكبير على جاره الاتحاد في مباراة الديربي وتعثر منافسه الهلال، فإنه يدخل المباراة وهو في مركز الوصافة برصيد 40 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن المتصدر ويسعى جاهدا لانتزاع النقاط الكاملة لتشديد الضغط على الهلال أو افتكاك الصدارة فيما لو تعثر الأخير أمام الفيصلي. وعطفا على الفوارق الفنية والنقطية فإن الكفة تصب في مصلحة الأهلي ولكن دوافع القادسية ورغبته الجامحة في الفوز ستصعب المباراة التي ستبقى نتيجتها مفتوحة لكافة الاحتمالات. وفي مباراة ثانية، يضع الهلال النقاط الثلاث هدفا رئيسا له عندما يواجه مضيفه الفيصلي عصرا على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين في ظل حاجة كلا الفريقين للنقاط الثلاث. فالفيصلي الذي عاد بانتصار ثمين من أمام مضيفه الوحدة وضعه في المركز العاشر برصيد 17 نقطة، يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية وتعزيز موقعه في سلم الترتيب لاسيما وأن الخطر مازال يحاصره، بينما الهلال الذي يتربع على الصدارة برصيد 41 نقطة فقد أضاع نقطتين ثمينتين على أرضه وأمام جماهيره ولن يرضى بإهدار المزيد من النقاط التي قد يدفع ثمنها غاليا مع نهاية البطولة، وبالتالي سيرمي بكل ثقله للعودة بالنقاط الثلاث التي تبقيه في القمة لجولة مقبلة خصوصا وأن تعثره إذا ما تم قد يمنح الصدارة للأهلي. وتعتبر المباراة على الورق من طرف واحد وهو الهلال الذي يتفوق على منافسه من كافة النواحي ولكن الفيصلي لن يكون صيدا سهلا وسيقاتل من أجل تحقيق مبتغاه.