توافدت أعداد كبيرة من الزوار على أجنحة «بيت الخير» بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 31، في اليوم الأول لزيارات العائلات، والتي بدأت الساعة الرابعة عصر أمس الأول الإثنين. وبدأ الوفد النسائي تقديم فعالياته التراثية داخل البيت التقليدي المخصص للنساء فقط، إضافة لتعريف زوار البيت بالعادات والتقاليد الاجتماعية في المنطقة الشرقية، من خلال زفة العروس، والغرفة الخاصة بها، وما تحتويه من أدوات قديمة، وكذلك تقديم بعض الأكلات الشعبية، فيما شهد مسرح بيت الخير تقديم العديد من الألوان الشعبية التي تفاعل معها الجمهور. جولة داخل عربات الاطفال وسط مياه الامطار تعليم نظامي وحظيت المدرسة الأميرية باهتمام الزوار الذين تجولوا في فصولها، واطلعوا على بداية التعليم النظامي بمحافظة الأحساء، كما زارت العائلات مسجد جواثا الأثري وميناء العقير التاريخي الذي يعرض لأول مرة بالجنادرية داخل «بيت الخير»، كما تجولت العائلات في الأجنحة المشاركة ومنها: أمانة الأحساء، أمانة المنطقة الشرقية، جناح جسر الملك فهد الذي تم تطويره بشكل مختلف، جامعة الملك فيصل، جامعة الملك فهد، جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، جامعة حفر الباطن، وميناء الملك عبدالعزيز، وبعض القطع الأثرية التي قدمها فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية. عربة (القاري) تستقطب زوار بيت الخير بيت البيعة وتعرفت العائلات في بيت البيعة على ملامح البيت الذي سكنه المؤسس عند ضمه الأحساء، ومرافقه وأشكاله الهندسية المعمارية الفريدة، كما وفر المقهى الشعبي جلسات عائلية مقابل المسرح؛ لتمكين العائلات من قضاء أوقات ممتعة داخل البيت، وتناول الأكلات الشعبية والشاي والقهوة والزنجبيل، والاستماع إلى الأهازيج الشعبية. حرف يدوية تجسد تراث المنطقة الشرقية قديما حرفة تراثية وتشارك المنطقة الشرقية في مهرجان الجنادرية بأكثر من 200 مشارك ومشاركة و70 حرفة تقليدية تراثية ومتحف للمقتنيات التراثية وفنون وفلكلورات وألعاب شعبية ومسابقات، إضافة إلى 17 جناحا من الجهات الحكومية والخيرية بالمنطقة، وتجسد الحرف اليدوية والشعبية البيئة الزراعية والصحراوية والبحرية وتوزعت ما بين السوق الشعبي وقاعة الملك عبدالعزيز بالجنادرية، وتقدم فعاليات منوعة تضفي على البيت أجواء تراثية من عبق التاريخ، وتشتمل على حرف شعبية تظهر في دكاكين القيصيرية التي تستقبل زوار البيت عند المدخل، ومنها «الحدادة، الصفار، الفخار، النجار، الخرازة، الخباز، الحياكة، رافي بشوت، القياطين، الخوصيات، الاقفاص، صناعة الطبول، وبعضها ينتشر على سيف البحر والذي يمثل الحياة الاجتماعية البحرية في المنطقة كحرفة صانع القراقير، والديايين، والطواش وصانع الشباك والقلاف»، إضافة الى عرض الحرف في ميدان البيت الخارجي، والذي يمثل السوق الشعبي العام في المنطقة مثل: حرف مجلد الكتب، صناعة السروج، صناعة المسابح، وصناعة الاختام، صناعة المداد، وصناعة السلال، إضافة إلى تجسيد وعرض بعض الأعمال المهنية في أروقة وحارات المنطقة كتجوال عربة الغاز والقاري والمروي، ومن خلال المزرعة يرى الزوار الكرام طريقة الري والسقي وجني التمور والاستمتاع بأهازيج الفلاحين كفن الصرام. اطلاع على مواقع الفعاليات أمام جناح مسجد جواثا الأثري