جميل ما فعلته قادسية الخبر مع استئناف دوري جميل بحصد أربع نقاط مع فريقين كبيرين هما النصر والهلال، والأكثر جمالا الاستفادة من فترة التوقف ومساهمة العنصر الأجنبي في إعادة الفريق للتوهج في الأداء والمستوى. ولكن الأجمل أن يدرك بنو قادس أن الخطر ما زال يحوم في حماهم، وأن رصيدهم النقطي لا يتعدي 17 نقطة والنوم على وسادة ما قدموه أمام قطبي العاصمة قد يكلفهم الشيء الكثير في الجزء الحاسم من مباريات الدوري. عليهم أن يتعظوا مما حدث لجارهم الاتفاق في الدور الأول بعد حصد النقاط الست من العالمي والزعيم، وكيف استدار بعدها فارس الدهناء في المستويات والنتائج لمحطة النتائج السلبية، والمطلوب أن تكون تجربة الجار ماثلة أمامهم حتى لا يقعوا في نفس المصيدة. أن تقدم المستويات والنتائج الجيدة أمام الكبار وتختفي أمام من يتصارعون معك للبقاء في دوري الكبار، يعني أنك تسير تحت مقولة (كأنك يا بو زيد ما غزيت). الأفضل أن يعي بنو قادس أن المباريات المتبقية لهم هي بنظام خروج المغلوب وغير هذه المعادلة ستضعهم في خانة (اليك) وستتحول أفراحهم بعد نقاط العاصمة رمادا لا يسمن ولا يغني من جوع. نعم القادسية ما زالت في دائرة الخطر وأي محاولة تنفي هذه المقولة هي بمثابة كمن يضع أصبعه في عينه. أنجوس كان خيارا ذكيا لقيادة السفينة القدساوية وسط الأمواج المتلاطمة في بحر جميل، وصفقة الأجانب في الفترة الشتوية هي خطوة رائعة أيضا، والأهم استثمار هذا النجاح في تحشيد الهمم بلغة أن مسيرة البقاء ما زالت صعبة وشاقة. ويبقى الأهم في المرحلة المقبلة للموالاة والمعارضة لهذا الكيان هو المحافظة على الهدوء لحين تحقيق الهدف بالبقاء، وبعدها تفتح الملفات بحريا وبريا أرضا وجوًا لتبريد حرارة الجو في الصيف، وسلامة فهمكم.