وجد الرئيس الامريكي دونالد ترامب نفسه في موقع دفاعي بداية اسبوعه الثاني في البيت الأبيض؛ بعد قراره اغلاق الحدود لأشهر أمام كل اللاجئين ومواطني سبع دول معظم سكانها من المسلمين. وبعد نهاية اسبوع ساده الالتباس والجدل، دافع الرئيس الجمهوري عن نفسه من الاتهامات بالتمييز ضد المسلمين، بينما تجمع آلاف المتظاهرين في واشنطنونيويورك وبوسطن ومدن امريكية اخرى. وقال ترامب في بيان: «لتكن الامور واضحة، الامر لا يتعلق باستهداف المسلمين كما تنقل وسائل الاعلام خطأ». واضاف: ان «الامر لا يتعلق اطلاقا بالديانة بل بالارهاب وبأمن بلدنا». يأتي ذلك، مع توقيع اكثر من مليون شخص الاثنين، عريضة تطالب بالغاء زيارة يعتزم ترامب القيام بها الى بريطانيا خلال 2017، وذلك احتجاجا على مرسومه المناهض للمهاجرين. والعريضة نشرت على الموقع الالكتروني للبرلمان البريطاني، وتنص على انه «بإمكان ترامب المجيء الى بريطانيا بصفة رئيس لأمريكا» لكن يجب الا يسمح له بزيارة دولة تشمل العديد من المراسم البروتوكولية مثل استقباله من قبل الملكة اليزابيث الثانية على عشاء في قصر باكينغهام. وتجمع حوالى عشرة آلاف شخص في حديقة في مانهاتن بنيويورك مرددين: «نرحب باللاجئين!». وانضم مسؤولون ديموقراطيون منتخبون الى التجمع. وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو: «انها بداية تراجع حرياتنا المدنية وحقوقنا الدستورية، ونحن نعرف الى اين يؤدي هذا الطريق». وردد متظاهرون هتافات ايضا تحت نوافذ ترامب في حديقة البيت الأبيض في العاصمة واشنطن. ويقول المحيطون بقطب العقارات الجمهوري ان كل ما فعله هو تنفيذ الوعود التي اطلقها خلال حملته الانتخابية، مثل توقيع مراسيم تتعلق بالتأمين الصحي والهجرة ومكافحة الإرهاب. وصرح مسؤول كبير في ادارة ترامب ان الرئيس ينوي وضع سياسة للهجرة تجنب الولاياتالمتحدة اعتداءات؛ مثل تلك التي شهدتها فرنسا وألمانيا وبلجيكا في العامين الماضيين. ويحظر المرسوم الذي وقع مساء الجمعة، دخول كل اللاجئين ايا كانت اصولهم لمدة 120 يوما - وبشكل نهائي كل اللاجئين السوريين- وكذلك ولمدة تسعين يوما، كل مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة تعتبرها واشنطن معاقل للارهابيين (ايران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن). نتيجة لذلك اوقف 109 اشخاص على الاقل عند وصولهم الى الولاياتالمتحدة رغم توافر تأشيرات دخول صالحة. وبعد تدخل قاضية فدرالية في بروكلين مساء السبت، سمح لمعظمهم بدخول الاراضي الامريكية.