كلما صلحنا نوم عيالنا أتت وزارة التعليم وخربتها. من أكبر عيوب الدوري السعودي كثرة التوقفات ومن أبرز عيوب التعليم السعودي كثرة الإجازات وعيوب أخرى أكثرها السماح للمدارس الأهلية بزيادة رسومها كل سنة وبمبالغ باهظة دون مراعاة لدخول أولياء الأمور ودون مراقبة لمستوى المدارس الأهلية. صرنا أقصر موسم دراسي في العالم. وزير التعليم صاحب أنجح تجربة في التعليم الجامعي في المملكة بشهادة الجميع وجعل من جامعة اليمامة الأهلية جامعة يشار لها بالبنان خلال أربع سنوات، بالاضافة الى أن معاليه صاحب أفضل مؤلف عن أوجاع التعليم السعودي. الرجل المناسب في المكان المناسب ولكن حتى الآن لم نلمس أي تغيير إيجابي في التعليم بالاضافة الى أن غياب معاليه عن منصات الإعلام يضاعف قلق أولياء الأمور والمهتمين بشأن التعليم في المملكة. أقترح على معاليه اختصار الهدر في الإجازات المدرسية وجعلها أسبوعين بين الترمين وحفظ طلاب المرحلة الابتدائية في المدارس وفق تقويم الوزارة حتى يعلم الصغار أن وقت المدرسة ليس «بعزقة» اذا علمنا أن الصغار يحصلون على إجازة ثلاثة أسابيع مقابل كل أسبوع إجازة من روزنامة الوزارة. ضروري أن يعي الصغار قيمة المدرسة من الاهتمام بأوقاتها، هذا الهدر المخيف بأوقات المدرسة ينذر بأخطار مخيفة في أذهان الناشئة لا يمكن تصورها.