تتواصل عصر ومساء اليوم الجمعة منافسات الجولة السادسة عشرة لدوري جميل للمحترفين وذلك بإقامة ثلاث مباريات، حيث يلتقي الأهلي والشباب في جدة والباطن والخليج في حفر الباطن والفتح والفيصلي في الأحساء. الأهلي × الشباب يستقبل الأهلي نظيره الشباب على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية وسط أجواء مشحونة على خلفية قضية الحارس الدولي محمد العويس وما صاحبها من جدل كبير واتهامات متبادلة بين الطرفين أجبرت الإدارة الأهلاوية على انتظار دخول اللاعب في الفترة الحرة يوم أمس الأول ومن ثم التوقيع معه. وبعيدا عن تلك المشكلة التي ستلقي بظلالها على أجواء المواجهة، فإن المباراة ستشهد صراعا شرسا داخل المستطيل الأخضر، إذ يسعى الأهلي الذي يحتل المرتبة الثانية في سلم الترتيب برصيد 34 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن الهلال المتصدر، إلى رد اعتباره من خسارة الذهاب وتضييق الخناق على المتصدر خصوصا وأن الفريق حاليا يعتبر في أفضل حالاته بعد عودة اللاعبين المصابين ودعم صفوفه بالثنائي سعيد المولد والعراقي سعد عبدالأمير. وفي الجانب الآخر يأمل الشباب الذي يحتل المركز الخامس برصيد 25 نقطة أبعدته عن المنافسة، في تأكيد أفضليته على مضيفه وتحقيق النقاط الثلاث رغم ظروفه الصعبة سواء على المستوى الإداري أو المالي أو حتى الفني عطفا على الإصابات التي طالت عددا من لاعبي الفريق. وتعتبر كفة الأهلي هي الأرجح على الورق ولكن مباراة من هذا النوع لا يمكن التكهن بنتيجتها حتى صافرة النهاية. الباطن × الخليج يدخل الباطن تحديا صعبا لإثبات وجوده بين الكبار عندما يستضيف الخليج على ملعبه في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول لكلا الفريقين اللذين يبحثان عن نقاط الأمان وفض الاشتباك للابتعاد قليلا عن مراكز المؤخرة. فالباطن الذي يقبع في المركز قبل الأخير برصيد 13 نقطة يطمح في حصد العلامة الكاملة لتحسين مركزه خصوصا وأنه دعم صفوفه بأربعة لاعبين محليين وأجنبيين سيشاركون معه في المباراة متى ما استكملت الإدارة شروط التسجيل، في حين يسعى الخليج الذي يحتل المركز الحادي عشر بنفس الرصيد النقطي إلى العودة بالنقاط الكاملة والتقدم في سلم الترتيب بعد أن عزز صفوفه بثلاثة لاعبين حتى الآن ولم يتبق سوى استكمال اجراءات القيد. ونظرا لأهمية المباراة وحاجة الفريقين لنقاطها فإن الكفة تبدو متكافئة إلى حد كبير ولا يمكن ترجيح فريق على آخر. الفتح × الفيصلي يرفع الفتح شعار «لا للخسارة» عندما يستقبل الفيصلي على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في مباراة لا تقل أهمية عن سابقتها لكلا الفريقين. فالفتح الذي يعيش وضعا صعبا في ظل تذيله قائمة ترتيب الدوري برصيد 8 نقاط وبفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه، لا يحتمل أي تعثر قادم بل يحتاج إلى جمع أكبر قدر ممكن من النقاط لتفادي الهبوط الذي قد يكون أمرا واقعا ما لم يصحح مساره، بينما يتطلع الفيصلي الذي يحتل المركز التاسع برصيد 14 نقطة إلى مضاعفة جراح مضيفه وإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده تبعده قليلا عن دائرة الخطر لاسيما وأنه يدخل المواجهة مكتمل الصفوف بعد تسجيل لاعبيه الأجنبيين اللذين تم التعاقد معهما في الفترة الشتوية. وعطفا على واقع الفريقين فإن المباراة لن تكون سهلة وستشهد تنافسا مثيرا في ظل الرغبة المشتركة لانتزاع العلامة الكاملة.