بحضور صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس الأمناء بمجلس المنطقة للمسؤولية الاجتماعية، عقد المجلس مساء أول امس الثلاثاء اجتماعا مع الاكاديميات ومسؤولات قطاع التعليم بجميع المناطق لعرض التطورات الجديدة وتعزيز النشاط التعليمي والثقافي في المسؤولية الاجتماعية. وتم من خلاله استعراض رؤية ورسالة وأهداف المجلس بوضعها إطارا استراتيجيا كمظلة تفي بممارسة عملية تجعل المجتمع وعماده الأسرة شريكا حقيقيا في تحقيق هذا المفهوم الذي يوجد مجتمعا آمنا سليما قادرا على تحقيق رؤية وطنية طموحة، بحيث يكون المجلس منصة حقيقية لتوجيه طاقات شباب وشابات الوطن واحتضان مبادراتهم النوعية. وتوصلت الجلسة الحوارية إلى توصيات ونقاشات على بنية شراكة حيوية فاعلة تخدم هذا التوجه وتكون بوابته الأساسية القطاع التعليمي والتربوي كونه المصنع الحقيقي الذي سينطلق منه هذا المفهوم وتتجذر ثقافته وتتضح به معالمه والأهم من ذلك مفهوم المسؤولية الاجتماعية. وأشارت الاميرة عبير إلى أهم الاهداف الاستراتيجية ومن ضمنها تعزيز مشاركة المجتمع وتعزيز ثقافة المسؤولية في الجهات الحكومية والخاصة واقامة شراكات استراتيجية بين المجلس والجهات المماثلة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والعالمي. وأشادت الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي بتحقيق الاستدامة في تنمية الوسائل وطرق تحريك هذه المشاعر في النفس البشرية لنحقق بصمة ذهبية تعد علامة فارقة في بنية جسد المجتمع وذلك بتبني المبادرات ودعمها والوقوف معها حيث نطمح أن نكون بيت خبرة نشترك سويا مع قطاع التعليم وغيره من الجهات لنحدد العلاقة الوثيقة بين العمل الاجتماعي والخيري والارتقاء بالعمل التنموي وتطوير السياسات الاجتماعية الشاملة. من جهتها عرضت الامين العام لولوة عواد الشمري شرحا للمبادرات ذات العلاقة ببرامج المسؤولية الاجتماعية والتي تلبي احتياجات المجتمع خصوصا ما يتعلق بالبرامج الاجتماعية والمعرفية وغيرها من البرامج. وضم المجلس أسماء ذات خبرة في مجالات القطاع التعليمي شاركوا في اجتماعهم مع كلية الجبيل الجامعية، وادارة تعليم المنطقة الشرقية، وجامعة حفر الباطن، وكلية العلوم والآداب في الخفجي. وشرع المجلس في دعم وإطلاق المبادرات التي تلامس احتياجات مجتمع المنطقة الشرقية، إضافة إلى السعي نحو بناء شراكات فاعلة، والربط بين الجهات المختلفة لتطوير القدرات والمهارات لدى جميع أفراد المجتمع. واختتم المجلس بالنتائج الفعلية التي تؤكد على تجسيد روح التلاحم والتكامل بين منظمات المجتمع المختلفة في تطبيق المسؤولية الاجتماعية بالإضافة لخلق شعور عال بالانتماء من قبل الأفراد للمجتمع وزيادة الوعي بأهمية الاندماج التام بين منظمات المجتمع المختلفة وتجسيد دور التعليم كجزء لا يتجزأ من المجتمع وتبادل الخبرات والتجارب حول دور المنظمات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل الدور المجتمعي لها وتأصيل قيم المسؤولية الاجتماعية بين الأفراد والمنظمات المختلفة.