دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، صباح أمس، الحملة الوطنية للتبرع بالدم تحت شعار «بدمائنا نجدد البيعة» بإمارة المنطقة الشرقية. واستهلت الحملة بتبرع سمو أمير المنطقة الشرقية بالدم وعدد من الأمراء والمسؤولين إيذاناً بانطلاق الحملة التي تمثل إحدى ركائز استمرار الموارد التي تمكن بنوك الدم من أداء واجبها على أفضل مستوى، حيث تعد تحفيزاً لأفراد المجتمع كما هي داعمة للعاملين الصحيين. وبين مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك أن بنوك الدم بالمنطقة تساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح، من خلال توفير الدم المطلوب لكافة مستشفيات المنطقة، كما أن المختبر الإقليمي وبنك الدم بالمنطقة يأتيان ضمن طليعة المختبرات وبنوك الدم بالمملكة التي تتوافر بها أحدث التقنيات والتجهيزات الأكثر تقدماً في هذا المجال لتحقق أقصى درجات السلامة والأمان للمرضى المتلقين للدم. ويتلقى هدية تذكارية من محافظ النعيرية (اليوم) من جهة أخرى أكد سموه على أهمية المحافظة على التراث والإرث الحضاري لمحافظة النعيرية التي تميزت به وجسدته من خلال هويتها في مهرجان ربيع النعيرية، مبينا سموه أن محافظة النعيرية مركز مهم للربط بين شمال المملكة وشرقها منذ القدم كما استطاعت جذب الزوار والمتنزهين من خلال ما تقدمه من برامج وفعاليات متميزة على مدار العام. وبين سموه خلال تدشينه بمكتبه بديوان الإمارة أمس مهرجان ربيع النعيرية السادس عشر بحضور محافظ النعيرية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان إبراهيم الخريف وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة، أن المهرجان يعتبر بوابة لإبراز معالم المحافظة ومنتجاتها التي حافظ عليها الآباء والأجداد، حتى أصبحت وجهة مفضلة لدى الكثير، داعيا سموه القائمين على المهرجان للمحافظة على التراث الحضاري وإبرازه للزوار والمتنزهين بطريقة جيدة مع أهمية المحافظة على جودة ما يقدم من فعاليات وبرامج، وكذلك فتح المجال للأسر المنتجة في المحافظة بتقديم منتجاتها بطريقة إبداعية تتناسب مع حجم النمو للطلب على المنتجات الحرفية والشعبية مع ما يتناسب من تطور طرق العرض وحداثتها مع الحفاظ على أصالة المنتجات، متمنيا سموه للمهرجان والقائمين عليه التوفيق. من جهته قدم محافظ النعيرية شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته وتدشينه المهرجان الذي ينطلق غدا الخميس ويستمر حتى يوم 6 جمادى الأولى القادم بفعاليات وبرامج وأنشطة مختلفة تستهدف جميع شرائح المجتمع، مؤكدا أن هذه النسخة ستكون متميزة ومختلفة كثيرا عن نسخ المهرجان السابقة، وذلك لما تم الاستعداد والتخطيط له منذ نحو ستة أشهر، مبينا أن المهرجان سيرتدي هذا العام حلة جديدة من التجهيزات المختلفة بإطار تراثي ونمط أثري، وسينفذ الكثير من الفعاليات والبرامج التي تستهدف كافة الأعمار وتجتذب مختلف الاهتمامات. وأشار المحافظ إلى أن مهرجان ربيع النعيرية استطاع تحقيق نجاحات متوالية على مدى سنوات ماضية، كان آخرها نسخة العام الماضي والتي وصل فيها عدد الزوار الى 101.189 زائرا من المواطنين السعوديين وجنسيات خليجية وعربية وغيرها، منوها بأن فعاليات المهرجان السادس عشر هذا العام ستنطلق بمسيرة ميدانية تجوب طرق وميادين المحافظة، وهي تحمل شعارات المهرجان وأعلام الوطن، ويشارك فيها الخيالة وسيارات الدفع الرباعي وفريق الدراجات النارية «صفوى بايكرز» وجهات مشاركة أخرى، لافتا إلى أنه سيصاحب هذه المسيرة طائرات شراعية ستقدم أيضا عروضا مختلفة في سماء المحافظة خلال فترة المهرجان. وأكد أن المهرجان جهز هذا العام مقرا لتقديم فعاليات متخصصة تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة عبر مختصين ومحاضرين في هذا المجال على مدى فترة المهرجان المحددة طيلة أيام الإجازة الربيعية، إلى جانب تهيئة وتطوير القرية الشعبية بما يمكّن نحو 70 حرفيا وأسرا منتجة من عرض صناعاتهم ومنتجاتهم للزوار، كما يتم تقديم عروض مختلفة للزوار في خيمة السيرك وعروض أخرى للصقور في المجلس الشعبي، وعرض ركايب الإبل في المكان المخصص لها في ساحة المهرجان، بينما تتولى الفرق الترفيهية تقديم عروضها للأسرة والطفل على مدى أيام المهرجان بفقرات كوميدية ومسابقات تفاعلية وشخصيات كرتونية، يصاحبها في الجانب الآخر من القرية الشعبية تقديم مسابقات شعبية لألعاب وحكايات الزمن الماضي، فيما يتم تقديم مشاركات لفن العرضة والتراث الشعبي.