تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على «مجمع الدوائر الحكومية» في مدينة الموصل/400 كيلو متر شمالي بغداد من تنظيم داعش الإرهابي. وقال قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبدالأمير رشيد في بيان صحفي وزع أمس: إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي الصدرية وتم رفع العلم العراقي فوق مبانيه الحكومية التي تشمل المحافظة ومجلس المحافظة الجديد وبناية قائمقامية الموصل ودائرة الزراعة ودائرة التخطيط العمراني ودائرة عقارات الدولة». وكانت القوات بدأت منذ الساعات الأولى في صباح أمس الجمعة، عملية اقتحام جامعة الموصل. وذكر مسؤول بجهاز مكافحة الإرهاب إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تسيطر على الجسر الثاني/ جسر الحرية/ وترفع العلم العراقي عليه، وتسيطر على عدد من البنايات ومستمرة بالتقدم لتحقيق أهدافها». وقال الجيش العراقي في بيان، أمس: إن قواته الخاصة تقدمت حتى وصلت إلى جسر ثان يربط شرق الموصل بغربها ولا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش. وإلى الشمال قال مراسل رويترز: إن القوات خاضت معارك لاستعادة منطقة جامعة الموصل الاستراتيجية التي ستساعد السيطرة عليها في تحقيق تقدم مواز باتجاه جسور فوق نهر دجلة. وجاء في البيان العسكري الذي أذاعه التلفزيون العراقي أن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب وصلت إلى الجسر الثاني الجنوبي والذي يطلق عليه أيضا اسم جسر الحرية وهو واحد من خمسة جسور تعبر النهر الذي يمر عبر الموصل من الشمال إلى الجنوب. وبهذا تكون القوات العراقية قد وصلت إلى جسرين بعد أن شقت طريقها إلى الجسر الرابع في أقصى الجنوب منذ أيام. وتضرب الهجمات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة كل الجسور في محاولة لعرقلة حركة مقاتلي داعش في المدينة. ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون وعراقيون: إن التنظيم الإرهابي أحدث مزيدا من الأضرار بجسرين على الأقل في محاولة لعرقلة أي تقدم للقوات العراقية عبر النهر. وتسيطر القوات العراقية الآن على معظم أنحاء شرق الموصل. وستتمكن من البدء في هجمات على غرب المدينة -الذي لا يزال خاضعا بالكامل لسيطرة داعش - بمجرد أن تتمكن من تأمين الضفة الشرقية لنهر دجلة. وفي شمال شرق الموصل خاضت قوات جهاز مكافحة الإرهاب معارك لإخراج الإرهابيين من منطقة جامعة الموصل . وقال ضابط عراقي: إن وحدات الجيش مدعومة بضربات جوية سيطرت في الوقت ذاته على حي الهضبة إلى الشمال من الجامعة. وكان قائد ميداني قد قال: إن استعادة منطقة الجامعة ستتيح المزيد من التقدم لأنها تطل على مناطق أقرب إلى النهر. وتقول الأممالمتحدة: إن التنظيم استولى على مواد نووية كانت تستخدم في البحث العلمي بالجامعة عندما اجتاحها عام 2014. كانت الحملة المدعومة من الولاياتالمتحدة لإخراج داعش من الموصل والتي تشارك فيها قوة قوامها 100 ألف من القوات العراقية والمقاتلين الأكراد والميليشيات الشيعية قد بدأت في أكتوبر. فرنسا تصعد إلى ذلك، ضاعف سلاح الجو الفرنسي غاراته على مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا في 2016 دعما للقوات العراقية التي تتقدم على الأرض، بحسب ما أعلن المتحدث باتريك ستيغر. واوضح الكولونيل ستيغر اثناء اللقاء الاعلامي الاسبوعي لوزارة الدفاع ان الطائرات المقاتلة الفرنسية المتمركزة في الاردن والامارات او الرابضة على حاملة الطائرات شارل ديغول نفذت 684 غارة مقابل 362 غارة في 2015 اي بزيادة بنسبة 90 بالمئة. واضاف المتحدث: ان «هذه الزيادة ترتبط بارادة رئيس الجمهورية تكثيف الجهود ضد داعش علاوة على التقدم التكتيكي وتسارع استعادة القوات العراقية للاراضي في 2016». وبحسب المتحدث فان الطائرات الفرنسية نفذت منذ سبتمبر 2014 بداية تدخلها 1091 غارة ادت الى تدمير 1798 هدفا. كما نفذت المدفعية الفرنسية كايزر من عيار 155 ملم التي نشرت جنوب الموصل وفي شمال المدينة اكثر من 250 مهمة قصف في 2016. وأيضا دربت القوات الفرنسية اربعة آلاف جندي عراقي اساسا من وحدات مكافحة الارهاب الخاصة وهي راس حربة هجوم الموصل. على صعيد آخر، ذكرتقرير اخباري، نقلا عن مصدر أمني، أمس الجمعة، أن سبعة أشخاص لقوا حتفهم بانفجار عبوة ناسفة جنوبيبغداد.