فجعت الساحة الشعرية بوفاة اثنين من ابرز رموزها هذا الأسبوع وهما الشاعر الكبير احمد الناصر الشايع والشاعر الكبير مساعد الرشيدي. حيث انتقل الشايع الى رحمة الله تعالى يوم الأحد الماضي الموافق 8 يناير الحالي وهو الذي يعتبر أحد ابرز شعراء المملكة والخليج في شعر النظم والمحاورة. بينما توفي الشاعر مساعد الرشيدي يوم الخميس الماضي 12 يناير الحالي وهو الذي يعد احد ابرز شعراء النظم المعاصرين في المملكة والخليج. ولد الشاعر احمد الناصر الشايع في مدينة الزلفي عام 1338ه وبدأ كتابة الشعر في سن ال14، وكانت له العديد من المحاورات مع كبار الشعراء في المملكة حيث دخل هذا الفن وهو لم يتجاوز ال20 عاما وواجه عددا كبيرا منهم في الحجاز ونجد مثل عطالله الهذيلي والشاعر لويحان وعبدالكريم الجويعد ومطلق الثبيتي وخلف بن هذال ومستور العصيمي وصياف الحربي وآخرين. وقد صدر له ديوانان شعريان، الأول في عام 1964، بعنوان «نسمات الربيع» وأعاد نشره عام 2008، ثم أصدر ديوانه الشعري الثاني بعنوان ديوان «احمد الناصر الشايع» عام 2013 قبل ان ينتقل إلى رحمة الله مطلع هذا الأسبوع مخلفا إرثا شعريا كبيرا. وفي صباح يوم الخميس الماضي انتقل إلى رحمة الله الشاعر الكبير مساعد الرشيدي إثر مرض ألمّ به مؤخرا، ودخل بسببه المستشفى لعدة أسابيع. وكان قبل وفاته بأيام قد كتب عبر حسابه الشخصي في تويتر معزيا في الشاعر احمد الناصر الشايع وداعيا الله له بالرحمة. وُلد الرشيدي في محافظة «خيبر» عام 1962، وبدأ كتابة الشعر وهو لم يتجاوز ال13 من عمره، حتى اضحى أحد اشهر شعراء النبط في الخليج حيث قدم عددا كبيرا من القصائد الرائعة التي حفظها الجمهور، وتميزت قصائده بالجزالة وقوة المعنى وبراعة التصوير، والأوزان الشعرية التي يحبها الجمهور، وقد صدرت له مجموعة من الدواوين الشعرية اشهرها ديوان «سيف العشق» والذي يحمل اسم قصيدته الشهيرة التي يعتبرها كثيرون ضمن أروع ما كتب خلال مسيرته الشعرية. وقد تفاعل رواد تويتر مع خبر وفاة الشاعرين حيث غرد عدد كبير من الشعراء والادباء والاعلاميين ومحبي الشاعرين مقدمين تعازيهم، ومتحدثين عن حجم الخسارة بفقد اسمين من أهم الأسماء في تاريخ الشعر وداعين الله أن يرحمهما ويتجاوز عنهما. كما لقيت آخر تغريدة للشاعر مساعد الرشيدي والتي كتبها قبل يومين من وفاته ردود افعال كبيرة بين المتابعين حيث كتب: «ألا يالله تحفظ وقفتي لا تنهزع يالله»، داعين الله له بالرحمة والمغفرة.