واصلت اللجنة الأمنية المشتركة بمحافظة النعيرية مصادرة الحطب المخالف لقرار المنع، وقامت اللجنة بعرضه في مزاد للبيع صباح يوم أمس في النعيرية، فيما اشترطت اللجنة على المشترين عبر المزاد عدم بيع الحطب بعد شرائه والمتاجرة به، وذلك تجنبا للوقوع في مخالفة البيع مرة أخرى، في حين قامت اللجنة نهاية الشهر الماضي بالمزاد على كميات مختلفة من الحطب المخالف، بعد مصادرتها من مخالفين تم القبض عليهم في مواقع مختلفة في المحافظة وما حولها. وجدد محافظ النعيرية إبراهيم بن محمد الخريف تأكيده بمواصلة عمل اللجنة الأمنية في ضبط الشاحنات والسيارات التي تنقل الحطب وتبيعه، مبينا أن ذلك يعد مخالفة صريحة لقرار منع نقل وبيع الحطب المحلي، وأشار إلى أن ما يتم ضبطه من سيارات وشاحنات نقل صغيرة محملة بالحطب، تأتي من مناطق مختلفة خارج المنطقة الشرقية، لغرض البيع في موسم الشتاء وانتشار المخيمات الصحراوية بالنعيرية، وذلك لكون صحراء المحافظة تخلو من هذه الأنواع من الحطب خاصة حطب السمر. فيما ذكر مدير فرع الزراعة بالصرار فهد العارضي أن مندوبا من الزراعة يشارك اللجنة الأمنية مهامها في ضبط باعة وناقلي الحطب المخالفين لقرار وزارة البيئة والمياه والزراعة، منوها أن قرار المنع يأتي حفاظا على الغطاء النباتي الطبيعي وتنميته في كل مناطق المملكة، بعدما لوحظ توسع ظاهرة الاحتطاب الجائر وتأثير ذلك بشكل كبير على البيئة وتدهور المراعي الطبيعية وزيادة وتيرة التصحر في البلاد، وبين أن نسبة كبيرة من كميات الحطب المعروضة للبيع يتم نقلها من خارج المحافظة باستثناء كميات قليلة جدا من حطب (الرمث) المحلي، والذي بدأ البعض بالتوجه لاحتطابه من صحراء المحافظة سواء من الأهالي أو من غيرهم، ما أسهم إلى زيادة الرقعة الصحراوية ونفاد كميات كبيرة من أشجار الرمث التي كانت تغطي مساحات شاسعة من أراضي المحافظة، وكشف مدير فرع الزراعة بالصرار أن أنواع الحطب الذي كان يتوافر في النعيرية ويملأ صحراءها في وقت سابق، لم يتبق منه سوى الرمث، والذي بدأ يعاني مؤخرا من الاحتطاب الجائر بعدما توجه المحتطبون إليه لعدم توافر غيره. بيع كميات الحطب المصادرة أمس بالنعيرية