اعترف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بقيام روسيا بعمليات قرصنة لحسابات مسؤولي الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الامريكية، واتهم في الوقت عينه وكالات الاستخبارات الامريكية بتسهيل تسريب الملف الروسي، معتبرا ذلك أمرا «مخزيا». وقدم الشكر لوسائل الإعلام الأمريكية التي أبدت تشككها في أحد التقارير المعارضة بشأن تعاملاته مع روسيا التي نشرها موقع (بازفيد). من ناحيته اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست امس ان انتقادات الرئيس المنتخب دونالد ترامب لاجهزة الاستخبارات الامريكية «غير حكيمة الى حد بعيد».وقال ترامب، في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ فوزه بالرئاسة: إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقدره فسيكون ذلك «مكسبًا» مع إقراره بأن موسكو تقف وراء القرصنة ضد الحزب الديمقراطي خلال الحملة الرئاسية. وأضاف ترامب: هناك دول أخرى منها الصين ربما تحاول قرصنة المواقع الأمريكية، مؤكدا خسارة الكثير من البيانات في الآونة الأخيرة. وأبان ترامب أنه غير متأكد من انه سوف يقيم علاقة جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد توليه مهام منصبه في ال20 من الشهر الجاري، وقال ترامب: «لا أعلم ما إذا كانت علاقتي مع فلاديمير بوتين سوف تكون ودية». وتابع: «إذا كان بوتين معجبا بترامب، فإن هذا شيء هام، وليس سيئا، حيث إننا تربطنا علاقة مفزعة مع روسيا». وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب ان المكلفين الامريكيين سيمولون بناء جدار حدودي بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، لكن مكسيكو ستسدد لاحقا هذه الكلفة. وقال ترامب متطرقا الى أحد وعوده الانتخابية: «كان يمكنني ان أنتظر نحو عام ونصف العام لكي ننهي مفاوضاتنا مع المكسيك التي سنبدأها فور تسلمي منصبي، لكنني لا أريد الانتظار». وخلال تطرقه للشأن الداخلي، اكد ترامب انه سيكون الشخص «الذي ينشئ اكبر عدد من الوظائف». وأضاف في مؤتمره الصحفي الأول منذ أشهر: «سننشئ وظائف، قلت: ساكون الشخص الذي ينشئ اكبر عدد من الوظائف، أعتقد ذلك فعلا»، لافتا الى ان العديد من الشركات مثل فيات - كرايسلر وفورد تعهدت بممارسة انشطتها في الولاياتالمتحدة. ويقود الرئيس المنتخب حملة لحض الشركات على عدم الاستثمار خارج الولاياتالمتحدة بهدف إحياء النشاط الصناعي الامريكي، ووعد بصفة خاصة خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية بنسبة 45 في المائة على الواردات الصينية. وأضاف: «تلقينا أخبارا رائعة خلال الأسبوعين الأخيرين، كنت نشطا جدا على الصعيد الاقتصادي من أجل بلادنا»، موضحا: إن «عددا كبيرا من مجموعات صناعة السيارات سينتقل» الى الولاياتالمتحدة. وتابع: إن «اخبارا مهمة سيتم إعلانها خلال الأسبوعين المقبلين لجهة بناء مجموعات (مراكز لها) في وسط غرب» البلاد، آملا في ان يتخذ عملاق السيارات جنرال موتورز الخطوة نفسها، وكذلك شركات صناعة الصيدلة. الى ذلك أكد ترامب انه تخلى عن ادارة امبراطوريته لابنيه اريك، ودونالد جونيور طوال ولايته الرئاسية.