تماشيا مع سياسة لي الذراع والضغط على المواطنين اليمنين بمختلف شرائحهم، توعد مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة ذمار مدرسي التربية في المحافظة بعدم تسليم مرتباتهم، مشيرا عليهم بالتوجه لجبهات القتال لنيل رواتبهم. فيما أفادت مصادر عسكرية يمنية أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح زرعت ما يربو على ربع مليون لغم منذ بدء حروبها بعدة محافظات في مارس 2015. وقال «عبدالكريم الحبسي» المكلف مديرا للتربية بالمحافظة من قبل الانقلابيين: مَنْ يريد راتبه فعليه التوجه إلى جبهات القتال للجهاد ضد العدوان، حسب وصفه. وحسب مصادر تربوية فإن «الحبسي» هدد مديري مكاتب التربية وعشرات المدرسين في المديرية بالقول: «مَنْ اراد راتبه..؟ فليتوجه إلى مكتب التربية بسلاحه، ليأخذ راتبه ثم بعدها يتوجه إلى الجبهة، ومَنْ لا يمتلك سلاحا سنتكفل بتسليحه وتسليمه راتبه، مشترطا عليهم بعدها التوجه الى جبهات القتال». وتنفذ نقابة مدرسي التربية في المحافظة وقفات احتجاجية مستمرة في مدارس المحافظة، وبدأت عمليات الإضراب ورفع الشارات الحمراء في عدد من مدارس المدينة. وتقوم الميليشيات بتنفيذ وقفات مماثلة في عدد من المدارس ضد ما تسميه «العدوان» في محاولة للتشويش على احتجاجات المدرسين المطالبين برواتبهم المتوقفة منذ خمسة أشهر متتالية. في وقت تستهدف فيه الميليشيات الفئات العمرية من 14-25 عاما في حملة استقطاب واسعة دشنها الحوثيون، لضخ عدد من المقاتلين في الجبهات، التي تكبدوا فيها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وهو ما يحسب انتهاكا جديدا يضاف لصحيفة استغلال الأطفال والزج بهم في ساحات القتال. ألغام الميليشيات في غضون ذلك، أعلنت قوات الجيش الوطني، الأحد، أنها تمكنت خلال اليومين الماضيين من نزع 600 لغم زرعها الحوثيون، في مديرية بيحان بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد، لفتت المصادر العسكرية إلى أن نحو 100 ألف لغم جرى زرعها بمحافظاتعدن ولحج والضالع جنوبي اليمن، في حين توزع باقي العدد على محافظاتمأرب والجوف وتعز والبيضاء وشبوة وحجة، إضافة إلى أطراف صعدة التي باتت الجبهة الأحدث لقوات الجيش الوطني، وفقا ل«العربية نت». وأكدت مصادر بحسب «المشهد اليمني» أن هذا الرقم يمثل إحصائية تقديرية لما تم زرعه حتى نهاية ديسمبر 2016، مشيرة إلى أن العدد مرشح للزيادة، وتقوم الميليشيات بزرع كميات من الألغام والمتفجرات قبيل انسحابها من أي منطقة أمام قوات الشرعية. وكانت دول التحالف قد شكلت أواخر أغسطس 2015، عشرة فرق هندسية متخصصة لنزع الألغام في المناطق المحررة. وبحسب معلومات سابقة فقد تمكنت الفرق الهندسية من نزع أكثر من 30 ألف لغم في محافظتي عدن ولحج. وفي نهاية شهر نوفمبر الماضي، أعلن الجيش الوطني تمكن الفرق الهندسية المتخصصة من نزع 36 ألف لغم زرعتها الميليشيات في محافظة مأرب. من ناحيتها، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش في بيان لها «إن الألغام الأرضية، التي زرعتها الميليشيات قتلت 23 شخصاً بينهم 5 أطفال، وأصابت أكثر من 56 في محافظة تعز. الرمح الذهبي يضرب تواصل قوات الشرعية اليمنية معركة «الرمح الذهبي» ضرباتها لتعزيز تواجدها في الساحل الغربي لتعز وتطويق الميليشيات. وقد أكدت مصادر عسكرية في الجيش اليمني، الأحد، أن دول التحالف تقوم بإسناد بري وبحري وجوي في هذه العملية، إضافة إلى مشاركة البوارج الحربية للتحالف في قصف مواقع الميليشيات والغطاء الجوي الكثيف، الذي تقوم به مقاتلات التحالف وطائرات الأباتشي. وفي سياق قريب، قتل ما لا يقل عن عشرين مسلحا من ميليشيات الحوثي وصالح وجرح آخرون، في اشتباكات بمديرية المتون وبغارات جوية دقيقة نفذتها مقاتلات التحالف العربي بمديرتي خب الشعف والمتون. ونقل مركز إعلام المحافظة عن مصادر ميدانية قولها «ان طيران التحالف العربي نفذ غارات جوية الأحد الماضي بمنطقة اليتمة بمديرية خب مستهدفاً طقمين عسكريين وسيارة إسعاف وناقلة ماء صغيرة تابعة للميليشيات، قتل جميع مَنْ فيها». وفي مديرية المتون شنت مقاتلات التحالف عدة غارات استهدفت طقمين عسكريين مساء السبت وقال شهود عيان ان الغارات استهدفت اطقم عسكرية تقل مقاتلين لتعزيز صفوفهم بمنطقة مزوية. من جهته، قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في صفحته على «فيسبوك»: إن التحالف استهدف تجمعا للحوثيين في مزارع الخضراء في وقت متأخر الأحد، جنوب شرق ميدي، ما أدى إلى مقتل 17 بينهم 3 خبراء اتصالات من الحرس الجمهوري، بينما أصيب 7 آخرون. وأشار المركز إلى أن غارة جوية أخرى لمقاتلات التحالف دمرت عربة بي ام بي ومدفع هاون بالإضافة إلى راجمة صواريخ. وكان اللواء الركن، محمد على المقدشي، رئيس هيئة الأركان العامة الموالي للسلطات الشرعية اليمنية، قد تفقد أمس الأول، مواقع الجيش الوطني في جبهتي ميدي وحرض بمحافظة حجة، القريبة من حدود المملكة. وتفقد المقدشي المواقع الأمامية في جبهتي ميدي وحرض، واطلع على درجة استعداد الجيش الوطني، مشيدا بالجاهزية العالية التي يتمتع بها أفراد الجيش بالمنطقة العسكرية الخامسة. تجنيد واستقطاب الأطفال فيما كشف الستار عن استمارة وزعتها ميليشيات الحوثيين على الفتيان والشباب، خاصة للفئات العمرية بين 14- 25 عاما في صنعاء، وذلك في انتهاك صريح لحقوق أطفال اليمن، والزج بهم في ساحات القتال. ووفق «المصدر أونلاين»: فإن حملة الاستقطاب تتم تحت لافتة كيان جديد يدعى (المجلس الأعلى لمقاومة العدوان). وقال بعض السكان: إن الحوثيين يوزعون الاستمارات عبر نشطاء وعقال حارات موالين لهم؛ بغرض الزج بهم في الأنشطة العسكرية وجبهات القتال ضد القوات الشرعية. وفي تقرير لائتلاف الإغاثة في تعز عن الأوضاع الإنسانية في المدينة لعام 2016، أعلن الائتلاف مقتل 1231 شخصا، وجرح أكثر من سبعة آلاف العام الماضي جراء عمليات القنص والقصف العشوائي لميليشيات الحوثي على الأحياء السكنية في تعز. بالإضافة إلى تدمير أكثر من 4 آلاف منزل ومدرسة ومبانٍ حكومية ومساجد ومرافق حيوية. وأكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية. وجاء في التقرير أن أكثر من 177 ألف أسرة نزحت وهُجرت قسرا من منازلها، فيما لا يزال هناك أكثر من ثلاثمائة ألف أسرة متضررة في مديريات المحافظة. وحذر الائتلاف من مجاعة قد تؤدي إلى كارثة إنسانية في تعز. في المقابل، اقتحمت ميليشيات الحوثي منزل قيادي انقلابي مؤتمري بمحافظة إب. وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات اقتحمت منزل القيادي الانقلابي ياسر الرباعي بقرية «عياد» بمديرية المشنة. وقالت المصادر: «إن الميليشيات حاصرت المنزل الأحد بأربعة أطقم عسكرية ثم اقتحمته وخطفت 3 من أبنائه، وهو الذي تتهمه الميليشيات بدعم ومساندة مواطن يحتل الانقلابيون منزله في «مفرق جبلة» جنوب مدينة إب، الذي طرد من منزله؛ بعدها ليتم اختطاف أبنائه، وقتل ابنته برصاص ضابط أمني قبل أسبوعين».