ضربت عاصفة ثلجية عاتية جنوبالولاياتالمتحدة أمس، لتجلب معها طقسا شديد البرودة إلى منطقة غير معتادة عليه، مما أدى إلى اختناقات مرورية وإغلاق المدارس في مناطق واسعة. وقالت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية: إن ثلوجا قد يصل ارتفاعها إلى 20 سنتيمترا من المتوقع أن تتساقط على رقعة واسعة من الولاياتالمتحدة من شمال شرق لويزيانا إلى جنوب بنسلفانيا. وأصدرت الهيئة تحذيرات من عاصفة ثلجية تمتد من لويزيانا عبر الجنوب وإلى الساحل الشرقي. وأفادت الشرطة من أوكلاهوما إلى أركنسو بوقوع عشرات الحوادث على طرق تكسوها ثلوج بارتفاع بضع بوصات. وقال ماثيو جرانثام خبير الأرصاد الجوية بمكتب الهيئة في آلاباما محذرا السكان: «إذا لم تكن مضطرا للسفر فلا تسافر»، مضيفا أن الأحوال الجوية ستزداد سوءا بعد الغسق. وقبل وصول العاصفة الشتوية، هرع سكان أتلانتا إلى المتاجر لشراء مخزون من الحاجات الضرورية. وأثرت العاصفة أيضا على الرحلات الجوية في الولاياتالمتحدة. ووفقا لموقع فلايت أوير دوت كوم الذي يرصد حركة النقل الجوي فقد ألغيت حوالي 370 رحلة في مطار هارتسفيلد-جاكسون الدولي في أتلانتا وهو أحد أكثر المطارات ازدحاما في البلاد. وأعلنت حالة الطوارئ في 79 مقاطعة في جورجيا وكل ولاية آلاباما. وأغلق أسا هاتشينسون حاكم أركنسو مكاتب الولاية أمام العاملين غير الأساسيين. وأعلن روي كوبر حاكم نورث كارولاينا أيضا حالة الطوارئ مع توقعات بأن تسبب العاصفة تساقطا كثيفا للثلوج في ولايته، خصوصا في المنطقة الوسطى. وتسببت حالة الطقس في تأجيل حفل تنصيب كوبر المقرر له عطلة نهاية الأسبوع. وقال كوبر -الذي تولى المنصب بالفعل- في مؤتمر صحفي صباح أمس: «أهم شيء هو التأكد من أن سكان نورث كارولاينا في أمان... يمكنك أن تفعل ذلك بأن تبقى في بيتك». في شأن آخر، يتوقع ان تشهد فرنسا نهاية هذا الأسبوع، تدنيا كبيرا في درجات الحرارة بعد شتاء شهد حتى الآن طقسا جميلا غير مسبوق. وتدنت درجات الحرارة، صباح أمس إلى 8 درجات تحت الصفر في فونتان بلو جنوبباريس. وفي موبيج (شمالا) أغلق مائة من طلاب الثانوي مداخل مدرستهم احتجاجا على تعطل أجهزة التدفئة. ونجم هذا الصقيع الذي يتوقع أن يستمر حتى الأحد، عن موجات من الهواء القطبي اتية من سكاندينافيا نحو وسط أوروبا، كانت قد تسببت أيضا في تدني درجات الحرارة غرب فرنسا. لكن فريدريك ناتان الخبير في الأحوال الجوية، اعتبر الأمر عاديا موضحا أن درجات الحرارة ستشهد ارتفاعا، بداية من الأحد، حيث سيطرد هواء من المحيط الهواء القطبي شيئا فشيئا.