رمى المتوكل عصفورا فلم يصده! فقال وزيره: أحسنت فقال المتوكل: اتهزأ بي قال «لا ولكنك أحسنت الى العصفورفتركته حرا طليقا»!. من هُنا ومن تلك الحقبة بدأ «التطبيل» وضاعت الطاسة والراعي والرعية! الان تجاوزنا مرحلة (الشيوخ ابخص) الى مرحلة الشفافية والصدق منذ أن دعا خادم الحرمين الشريفين أي مواطن لديه ملاحظة أن يبلغه بها. ما شدني وتناقلته العامة عبر مواقع التواصل، زيارة معالي الوزير المواطن النزيه توفيق الربيعة وزير الصحة لمستشفيات جازان وعسير ووقوفه على الاقسام والعيادات التى لم يتم دهانها وتنظيفها استعدادا للزيارة، اتخذ حلولا عاجلة ووعد بترتيب البيت «الصحي»، الوزير توفيق الربيعة (كما فى المقطع المسرب) لم يكن ينظر فى نوعية دهان الجدران وشياكة مرافقيه، رأيته ينظر الى الخطوط الخلفية الى المواطنين الذين جمعتهم نفحات الأمل بزيارة رأس الهرم فى الصحة ليقولوا مطالبهم وينقلوا معاناتهم، فوقف أمام سيدة تحدثت عندما سكت الرجال ودعته لزيارة القسم رقم (4) قالت له بلغتها الحجازية البسيطة: «هذا القسم مدهون بويه!! تعال شوف قسم التنويم 4»، فما كان من الوزير«عضو مجلس الوزراء» إلا ان يسأل عن القسم ويذهب اليه! سأل الوزير مستشفى بيشة العام عن رائحة الدهانات، فى إشارة الى ان الاستعداد مكشوف وان ميزانية المستشفى كانت تسمح بدهن الممرات بدون حضور الوزير! شيخ آخر اوقف الربيعة وشكا نقص الادوية وما آلت اليه أقسام التنويم فوقف له ووعده خيرا. من هُنا تبدأ خطوات التطوير لأي منشأة خدمية خاصة إذا ما كانت تمس صحة المواطن، ولو أن الدكتور الربيعة سلم حقيبة التجارة الاقل مطلبا واستلم حقيبة الصحة الاكثر اهمية، إلا أنني كغيري متفائل فى القريب العاجل ان نجد مستشفيات ترقى الى مدى الاهتمام الذى توليه الدولة بالقطاع الصحي، الربيعة أعلن عن احدى عشرة خطوة لتطوير الشأن الصحي، اهمها التحول إلى وزارة إلكترونية وتطبيق التوقيع الإلكتروني نظام البصمة وتوجيه جميع الأطباء الاستشاريين والأخصائيين إلى ملاكاتهم الوظيفية وعدم تسليمهم أي منصب إداري أو فني بتاتا. منع جميع الأطباء غير السعوديين من أي تكليف في أي عمل إداري سواء مرتبط بعمل فني أم لا. فتح عيادات تخصصية داخل المراكز الصحية. منح جميع القطاعات الصحية استحقاقها المالي بداية كل عام مالي. إيقاف جميع البدلات عن أي طبيب أو فني يعمل في منصب إداري حتى تتم مباشرته في عمله الافتراضي إجباريا. تشكيل لجنه الانضباط الإداري الالكتروني من داخل وزارة الصحة. تفكيك إي إدارة ما لم تكن ضمن هيكلة وزارة الصحة والمعتمدة من قبل الجهات العليا مسبقا.