هل لديك ميول لكتابة العبارات القصيرة والمؤثرة؟ هل شاهدت يوما إعلانا تلفزيونيا وقلت: إن من كتب هذه السطور يمثلني! حسنا.. أنت دون أن تدري تمنيت أن تكون كاتبا إبداعيا للمحتوى التسويقي أو حتى التعريفي. ويطلقون على ممتهن هذه المهنة في الغرب والبلاد التي تحترم الحقوق الفكرية بشكل عام اسم: كوبي رايتر copywriter. ولكي تكون كوبي رايتر ناجحا، وتنضم إلى نادي من يجنون أرباحا تقدر ب 3 4 ملايين ريال في السنوات الخمس الأولى لنجوميتك في المجال، عليك أن تدرك أولا أن المملكة ودول الخليج بشكل عام تعاني فقرا مدقعا في جانب الكتابة الإبداعية، ولا أدل على ذلك من العبارات الممجوجة التي تسمعها في إعلانات الراديو (مثلا)، أو تلك العبارات الباهتة والمكرورة في الأفلام التعريفية القصيرة والتي تخص مؤسسات عملاقة.. لكنها لم تجد الكاتب العبقري أو حتى ذاك المختلف! كما عليك أن تعي ثانيًا أن الكتابة الإبداعية هي إحدى أشقى المهمات الوظيفية في هذا الزمن، فهي تتغذى على اشتعالك وتوهجك العقلي في كل مرة تخوض فيها تحديا جديدا لمحاولة الخروج بسيناريو مختلف، أو كتابة محتوى لموقع إلكتروني يستفز عين القارئ بالدهشة، أو صناعة عبارة تسويقية تصبح أكثر شهرة من العلامة التجارية نفسها. في التالي، نصائح لهواة كتابة المحتوى والكتابة الإبداعية في الجانب التسويقي، واختزلت أهمها لاعتقادي بأنها قادرة على تحقيق قفزات في مسيرتهم المهنية، لتسهيل مهمتهم في واحدة من أعلى الوظائف أجرا في زمن الإعلام الرقمي الحديث وشبكات التواصل الاجتماعي: أولا: العنوان: فإن كنت ستكتب محتوى للقارئ المشغول.. تذكّر أن تبدأ بعنوان جاذب يهم القارئ، وكن على يقين أن عدد من يكتفون بقراءة العنوان هم 5 أضعاف من يقرؤون كامل المحتوى. ثانيا: ركز على فائدة الناس: تذكر أن «المستهلك لا يشتري المُنتج، بل يشتري فوائده» وتذكر أن أحد عمالقة التسويق قال يوما في ورشة للكتابة الإبداعية: «عليك أن تبيع نومة هانئة في الليل، بدلا من أن تبيع المطرحة». ثالثا: كن بسيطا مباشرا: تذكر أنك تستهدف جمهورا محددا، من الخطأ أن يشعر بفجوة بين ما تكتب وقدرتهم على الفهم والاقتناع، فذكاؤك في صياغة العبارة هو فقط ما سوف يبعث على دهشة المتلقي واقتناعه. رابعا: ابحث ونوع مصادر اطلاعك: هذا سيساعدك على فهم ما دار من حولك في هذه المهنة المعقدة لسنوات مضت، كما سيساعدك على التعرف على رغبات المستهلكين والجمهور المستهدف بالحملة الإعلامية أو التسويقية. خامسا: اصنع علاقة: فالناس بحاجة إلى أن تشعر بأن ما تكتبه يعني لهم شيئا. وتذكر «الناس لا تقرأ الإعلان، الناس تقرأ ما يهمها فقط». أخيرا، أنت أمام مهمة ليست هيّنة أبدا، وأنت فعليا مطالب ب«إعادة تعريف المعرفة» أو لنقل: أنت الشخص الوحيد المطالب بإعادة اختراع العجلة في زمن كهذا الزمن!