في مثل هذه الأعمدة في الغالب وليس دائما نسن السكاكين على ظاهرة معينة أو موقف أو جهة حكومية وخاصة، وحتى نكون منصفين وعقلاء بنظر من يقرأ لنا وجب علينا أن نعطي الحق لأهله ونبرزه.. تحدثنا عن بعض الاجراءات الحكومية في وجه رجال الاعمال وبالذات المبتدئون وما يواجهونه من متاعب وضياع للوقت والجهد، ونحن هنا نتحدث عن عكس ذلك بل من ينفق من اجل تسهيل وابراز كل ما يحتاحه الشباب، وهنا اعني مرحلة العمر ذكورا واناثا، بل ويجعلهم يكسبون ماديا ومعنويا دون ادنى مقابل. كل الحكاية هي حكايات تتوحد لتشترك في «حكايا مسك» وهي جمعية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد الخيرية والتي بعد أن أبدعت ونجحت وتميزت في «حكايا مسك1» بالرياض ثم «حكايا مسك2» في جدة ها هي تحط رحالها في عروس الخليج المنطقة الشرقية لتبدأ من يوم الأربعاء الماضي وحتى اليوم، فتحت ذراعيها لكل من لديه شغف في داخله سواء انطلق من متجره القائم أو من منزله لتجمعهم في ارض واحدة ونشاطات مختلفة كبارا وصغار لمختلف القطاعات الغذائية والتقنية والابداعية، تنظيم جبار ومرافق متكاملة لم تأخذ ريالا واحدا ولم تقدم خدمة تقليدية بل احترافية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لتقدم أنموذجا اجتماعيا شبابيا فريدا يمكن ان يستفيد منه حتى من يأخذون الاموال ولا يقدمون خدمة توازي تلك التكلفة، هذا ما يريده الشباب الذين يمثلون اقوى وأهم طبقة لعماد أي مجتمع، ادعم الشباب ثم انظر للفكر والابتكار للابداع والشغف والاحترافية لزيادة العلم والمعرفة لانخفاض الجريمة وكل معادلاتها لمجتمع ينبض حيوية ونشاطا لا خمولا وألما، والعكس صحيح غالبا. ضياع اوقات الشباب ومالهم وجهدهم سبب لتراجع المجتمع واتساع الفجوة بين افراده وبالتالي هبوطه، لا نريد خدمات مجانية ولكن نريد دعما نريد حسن الظن نريد المعاملات التي تنتهي ان انتهت خلال 4 أشهر تنتهي خلال يومين، لا نريد بيروقراطية وأنظمة ركيكة تضر أكثر مما تفيد قد تجعل اموالا تسافر للخارج نندم عليها ان اصبحت اسما كبيرا وعلامة تجارية مرموقة الصدى والصيت، شكرا مسك فكل الحكاية بل كل الحكايا، أنموذج حكاية.