كشف نائب رئيس لجنة الإسكان والتطوير بغرفة الشرقية المهندس حامد بن حمري أن وزارة الإسكان طرحت 5 آلاف وحدة سكنية من مشروع «إسكان 3» استكمالا لمشروع «إسكان 2» بمنطقة الدمام، بتكلفة 25 مليار ريال. وأشار إلى أن المشروع سينطلق مع نهاية 2017، وتصل مدة تنفيذه إلى 20 شهرا، فيما تبلغ قيمة الوحدة السكنية 500 ألف ريال، وقال: «الانعكاسات على السوق العقارية ليست كبيرة على الإطلاق، إذ أن الفجوة بين العرض والطلب لا تزال واسعة، ويقدر حجم الطلب بالمنطقة الشرقية بأكثر من 200 ألف وحدة سكنية، وبالتالي فإن هذه الوحدات ليست قادرة على سد الفجوة القائمة في الوقت الراهن». وقبل ذلك نشر صحفياً خبر حوى بالأرقام مساحات الأراضي البيضاء والمخططة والمستعملة، حيث حازت أربع مناطق على 43% من مساحة الأراضي البيضاء في المملكة العربية السعودية، حيث بلغ مجموع مساحة الأراضي البيضاء في كل من الرياضومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمنطقة الشرقية حوالي 826 ألف هكتار وهو ما يعادل 45 بالمائة من إجمالي 1914962هكتارا، حسب الإحصائية الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية لمساحة الأراضي المستعملة والمخططة والبيضاء خلال 1436ه. وقد احتلت الرياض المرتبة الأولى في مساحة الأراضي البيضاء بمجموع 504387 هكتارا، بينما احتلت منطقة مكةالمكرمة المرتبة الثانية، حيث بلغت مساحة تلك الأراضي 278267 هكتارا، تلتهما المنطقة الشرقية بمجموع 25520 هكتارا، وفي المرتبة الرابعة منطقة المدينةالمنورة بمجموع 17834 هكتارا. وتتضح من المعلومات السابقة جهود وزارة الإسكان ووزارة الشؤون البلدية والقروية في تحديد الأراضي البيضاء وتوفير المسكن للمواطن، وبحسبة تخطيطية بسيطة فان مساحات الأراضي البيضاء في المنطقة الشرقية حوالي 25520 هكتارا، أي ما يعادل 255 مليون متر مربع، وبعد تخصيص 35 بالمائة للفراغات العامة (شوارع ومواقف وساحات وممرات مشاة وملاعب أطفال وحدائق عامة) يتبقى 65 بالمائة وهو ما يعادل حوالي 165,750 مليون متر مربع، والتي يمكن من خلالها توفير 473571 قطعه سكنية، بمساحة 350 مترا مربعا لكل منها، ويمكن أن يزيد العدد بتخصيص شقق كوحدات سكنية. ويتضح أن ذلك العدد من القطع السكنية ( 473.571 قطعة) يسد الفجوة بين العرض والطلب في المنطقة الشرقية التي أشار إليها نائب رئيس لجنة الإسكان والتطوير بغرفة الشرقية ويزيد. وهنا يبرز دور التخطيط الحضري والإقليمي في ضبط وتوجيه التنمية المكانية وتحديد الأولويات والتنسيق بين أنشطة وزارة الإسكان والقطاعات المشاركة في مراحل التنمية لإيجاد بيئة عمرانية مستدامة تحقق الاستفادة القصوى من الأراضي المخصصة للاستعمال السكني، وبطريقة علمية واعية لا تتسبب في توليد مشاكل لاستعمالات الأراضي الأخرى في المدن والقرى. وأخيرا وليس آخرا فإن حجم الطلب على الإسكان والفجوة بين العرض والطلب ووجود مساحات كبيرة للأراضي البيضاء في المنطقة الشرقية ووجود الرؤية الوطنية 2030 يتطلب التنسيق المستمر. ويمكن البدء في ذلك التنسيق بحوار في منتدى أو مؤتمر أو حلقة نقاش للمتخصصين في قضايا الإسكان للوقوف على الآليات المناسبة لتحقيق رؤية المملكة 2030 باستراتيجية فعالة تستغل الموارد الاستغلال الأمثل لتنمية شاملة مستدامة للمنطقة الشرقية يستفيد منها الاقتصاد الوطني وجميع مناطق المملكة. على أن يشمل ذلك الحوار القطاع الأكاديمي المتخصص في (التخطيط الحضري والإقليمي والعمارة وتقنية البناء وعمارة البيئة والتصميم الداخلي) وأمانة المنطقة الشرقية وفرع وزارة الإسكان والغرفة التجارية بالشرقية والمجالس البلدية والمرصد الحضري والهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية.