يبدو أن الهلال سيمشي وحيدا خلال الجولات القادمة من دوري (جميل) خاصة بعد أن تحزبت جماهير الأندية الأخرى ضده، ليس لأنه مكروه ولكن لأنه بطل وتحاك مؤامرة لإسقاطه بشتى السبل المشروعة وغير المشروعة؛ لأنهم يعتبرونها حربا هدفها الأهم أن يسقط من مقصورته وان يجرد من تاجه وأن يستمر مبتعدا عن بطولته المحببة للسنة السادسة، وقد بدأ فتيل هذه الحرب عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عبداللطيف البخاري مع استهلال بطولة الدوري، فأصبح يرددها البعض في كل مكان، والهدف شحن همم الحكام والشارع الرياضي ضده وبالتالي يتأثر الاتحاد السعودي بتلك الأبواق. فلاحظوا ذلك عندما يتناوب المتنافسون مع الهلال في الصدارة فالجماهير جلها تقف مع من سيستلم لواء منافسة الهلال وأعني بذلك جماهير الأهلي والنصر والاتحاد فما أن يقترب أحد هذه الأندية لمنافسة الهلال إلا وتبدأ جماهيرها بشن حملة ضد الحكام وأعضاء الاتحاد السعودي وإعطاء نبذة للحكام الأجانب عن الهلال بأنه نادي (الدلال) من أجل الإطاحة به من القمة ولا يمنع أن تسند رواية تلك الأكاذيب للراوي البخاري. سبحان الله، هناك من يختلف معنا عندما نقول إن جماهير الهلال محبة لناديها وجماهير الأندية الأخرى محبة لبعضها، وهذا ليس بمستغرب فالتاريخ يشهد على صدق ما أقول، وليس هذا محتاج مني لإثبات مهما حاولوا طمس الحقيقة. فمباراة الاتحاد مع الفتح مثال حي على ذلك، الكل أراد أن يسقط الهلال من لقب معنوي لا يغني ولا يسمن من جوع، وهو بطل الخريف، وكأني أرى من يلعب مع الاتحاد هو الهلال وليس الفتح فتم مهاجمة الحكم ولجنة التحكيم وشكك في ذمم أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وعندما أتى الاتحاد بالهدف الثالث على نادي الفتح فرح الشارع الرياضي وحتى أنني والله سمعت أناسا محبين لأندية منافسة يباركون لبعضهم البعض شماتة في (الكبير) كل ذلك لأنه تم إزاحة الهلال من صدارته بفارق المواجهات المباشرة. الآن ومن مصادر متعددة، الاتحاد الدولي أمر اتحادنا السعودي بسحب ثلاث نقاط منه وسواء هذا القرار نفذ أم لم ينفذ سيشكك في الهلال وأعضاء شرفه وزجهم في قضية ليس للهلال يد فيها، وسيتهم الفيفا بأنه هلالي، ولكن الغريب كيف يخفي اتحادنا السعودي لكرة القدم قرارا مثل هذا القرار، ويؤجله لبعد مباراة الفتح، والمبرر حتى لا يؤثر ذلك القرار على نفسيات لاعبي الاتحاد.. السؤال هل الاتحاد يلعب مع ناد غير سعودي في بطولة آسيوية مثلا أم أننا نرى أن مصلحة الاتحاد أولى من مصلحة الفتح الذي من حقه أن يتأثر الاتحاد بأي عامل نفسي ومعنوي وهذا مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع. لا أعلم ماذا سيفعل هؤلاء بأنفسهم عندما ينتهي الدوري والهلال متصدرا له هل سيشكون للفيفا أم يشكون أنفسهم لأنفسهم أم لا حول ولا قوة إلا بالله وأخشى أكثر ما أخشاه أن يحصل لهم مكروه.